خصّ الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك وتعالى بفضائل عديدة عظيمة، باعتباره من أجلّ العبادات، فيه تُزكّي النّفس وتهذّب الخُلق، وتتجلّى فيه أرفع مُثل الرسالة المحمّدية السّمحة.فالإسلام دين التّسامح يسعى من خلال مبادئه وتعاليمه السّمحة إلى تربية أتباعه على هذا الخُلُق، لأنّ كلّ الخلق خطّاؤون، ويحتاج المرء إلى مَن يَصفَح عنه ويحلم عليه، ليصنَع له بذلك معروفًا.والتّسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعّمها سلوكيات الفرد، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال، كان التّسامح ضربًا من ضروب الزّيف لترويج ألفاظ مزيّنة.ومع انعدام ثقافة التّسامح في مجتمعنا اليوم، انتشرت ثقافة الانتقام والبغض والحقد، ثقافة الغصب وأكل الحقوق، ثقافة بثّ الرّعب والشكّ والظنّ، ولهذا دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى إشاعة جوّ التّسامح والسّلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من مكارم الأخلاق، فكان في تعامله مع المسلمين متسامحًا حتّى قال الله تعالى فيه: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ” التّوبة:128.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات