الجزائر تغيب عن قمة الدول المجاورة لليبيا

أعلنت الخارجية التونسية استضافة قمة وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا الأحد القادم وتدوم يومين بتونس، لبحث التهديدات الأمنية الناجمة عن الوضع الداخلي في ليبيا. وتجمع القمة 4 دول عربية هي مصر وتونس والسودان وليبيا، ودولتين إفريقيتين هما تشاد والنيجر، وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.ولم يصدر أي تعليق جزائري عن غياب أو تغييب الجزائر في هذه القمة، كما يشار إلى أن الجزائر بادرت في قمة عدم الانحياز المنعقدة بالجزائر منذ أكثر من شهر بتشكيل وفد يقوم بعمل التقارب بين الأطراف المتصارعة في ليبيا تحت إشراف الجامعة العربية. ورحبت الحكومة الليبية بالمبادرة، وعقد وقتها اجتماع دول الجوار للتباحث في تجسيد المبادرة ونال القرار ترحيبا كبيرا.هذا وأعلن أمس ممثل الأمين العام للجامعة العربية بليبيا ناصر القدوة أنه سيجري محادثات مع جميع الأطراف لحل الأزمة، في زيارة بدأت أمس وتدوم عدة أيام. وقال إنه لن يستثني أي أحد من المحادثات.وعلى الجبهة الداخلية، مازال الوضع متوترا، وقد فجر أمس مركز للشرطة في بنغازي، بينما يدور الحديث في العاصمة طرابلس عن حرب بين مليشيات ”القعقاع والصواعق” وكتائب مسلحة من طرابلس في 20 من الشهر الجاري، اليوم الذي يتزامن مع تحرير طرابلس من قبضة كتائب القذافي. وأضافت المصادر الإعلامية الليبية أن الصراع قائم بين الطرفين على السيطرة على مطار طرابلس الدولي وبعض المناطق الحيوية في العاصمة. وأضاف المصدر أن ”درع المنطقة الغربية” الموالي لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، أعلن أنه لن يتدخل في المعركة التي ستجري بين الفريقين. فيما أخلت مليشيات ”القعقاع والصواعق” قرية المغرب العربي السياحية التي كانت متمركزة بها منذ 2011، تخوفا من هجمة مباغتة على موقعها.و في حوار خاص مع ”الأهرام”، تحامل اللواء خليفة حفتر على رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل الذي رفض تعيينه كقائد عام للقوات الليبية، وتوعد الإسلاميين بالمقبرة أو تسليم السلاح.وعن مشاركة حلف الناتو في ثورة الإطاحة بالنظام السابق، أشار إلى أن ليبيا كانت حسب قرار مجلس الأمن تحت البند السابع، متسائلا ”فكيف نلجأ إليه وهو سبب المصائب التي حلّت بنا؟ هو والمجلس الانتقالي الذي خُدِعَ الشعبُ فيه وفي رجاله، وأحضر الناتو إلى عُقر دارنا، وتسرّبت إلينا تحت بصره عناصر الشر من كل مكان، وتدفّقت الأسلحة إليهم أيضًا تحت سمعه وبصره ومراقبته”.