”مالي من طلب دعم ومرافقة الجزائر لحل أزمة الشمال”

+ -

 شدد رئيس الوزراء المالي الأسبق والممثل السامي لرئيس جمهورية مالي من أجل الحوار الشامل بين الماليين، موديبو كايتا، على أهمية الدور الذي تلعبه الجزائر لتقديم حلول “مرضية” للأزمة في مالي. وقال موديبو كايتا، عقب لقائه مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن مالي هو من طلب دعم ومرافقة الجزائر لحل الأزمة في شمال مالي.قال السيد موديبو كايتا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية مساء أول أمس، بمقر وزارة الخارجية “لقد تابعتم تاريخ مالي وأزماته المتتالية. وتابعتم أيضا الدور البارز الذي تلعبه الجزائر كل يوم لتقديم حلول مرضية لهذه القضايا”. واعتبر الممثل السامي للرئيس المالي أن هذا اللقاء يندرج ضمن تقاليد التشاور القائمة بين الجزائر ومالي حول قضايا ذات أهمية “بالغة”، مشيرا إلى أنه لا يوجد على “أرض مجهولة”. وقال “نحن مازلنا في قلب المشكل. لقد تحادثت مع أشقائنا الجزائريين وما يراه مالي كضرورة مطلقة اليوم هو طي الصفحة وتسوية هذه القضية بشكل نهائي”.وأشار السيد كايتا أنه جدد ثقته في الجزائر بشأن حل الأزمة المالية، مضيفا “كلنا معا، البلدان المجاورة والبلدان الشقيقة، قادرون على تحقيق أمور هامة بما أن هناك علاقة جد وطيدة بين معرفة الوسط ونوعية الأعمال المقترحة”. واعتبر أن الجزائر التي تعرف الوسط “قادرة على اقتراح أعمال سديدة لصالح مالي والجزائر ومنطقة الساحل وإفريقيا”، مذكرا أن مالي هو الذي طلب دعم ومرافقة الجزائر لحل الأزمة المالية. وأكد يقول “نحن جد متفائلين ونعتبر أن المسار بين أيد آمنة والنتائج قد تكون في مستوى تطلعاتنا وآمالنا”.وتأتي تصريحات الممثل السامي للرئيس إبراهيم بوبكر كايتا، على مقربة من انطلاق جولة ثانية من المحادثات بين الفصائل المالية المسلحة التي وافقت على خريطة الطريق في اجتماعها الأخير وتوقيعها على “بيان الجزائر” لحل الأزمة في شمال مالي، وهو الاتفاق الذي أشاد به مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وبلدان منطقة الساحل، الذين أعلنوا دعمهم لجهود الجزائر في وساطتها بين حكومة باماكو والحركات الأزوادية، في انتظار بداية مفاوضات الحل النهائي للأزمة والتي تقرر أن تحتضنها الجزائر في شهر جويلية الجاري.في ذات السياق، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء المالي الأسبق والممثل السامي لرئيس جمهورية مالي من أجل الحوار الشامل بين الماليين، موديبو كايتا، الذي أعلن أنه جاء حاملا لرسالة من الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن “شكره” على الجهود “الهامة” التي تبذلها الجزائر “من أجل تشجيع الحوار الشامل بين الماليين”. وبهذه المناسبة أكد السيد سلال لضيفه “تمنيات الجزائر بنجاح الجهود والمبادرات المتخذة من أجل وضع حد للأزمة التي تمس هذا البلد الشقيق”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: