اللّباس والرّمزية الدّينية السياسية (2)

+ -

 كان الامتزاج في أنواع من اللّباس والتّأثير المتبادل مع الفتوحات الإسلامية ودخول شعوب جديدة إلى البيئة الثقافية العربية، ففي بلدان فارس والهند نوع من الّلباس مكيّف حسب تقاليد موروثة يلبس في المناسبات الدّينية، وكذا كان الحال في بلدان المغرب العربي الّتي تحتفي إلى اليوم بالبرنس الأمازيغي القديم كرمزية دينية واجتماعية، ويختلف من فئة إلى أخرى، فهناك نوع خاص مثلاً للعلماء وحفظة القرآن الكريم.

وأشكال العمامة وطريقة لبسها ووضعها على الرأس في العصر العباسي وإلى اليوم في بعض البلدان العربية والإسلامية كانت مجالاً للتّمييز بين العلماء ورتبهم وطَلبة العلم، كما ظلّت “العمامة الأزهرية” علامة الفقهاء ومشايخ الدّين، وبنفس الكيفية مع اختلاف في الشّكل واللّون وطريقة اللّبس عند خريجي الزيتونة والقرويين بشمال إفريقيا. ويروي المؤرّخون التّعليمات الصّارمة في العقوبة الّتي حدثت في التاريخ العربي إذا ما لبِس الإنسان العادي لباس العلماء أو الطلبة، فذلك يعتبر انتحال صفة ويعاقب عليها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات