يقوم العديد من النّاس بأخطاء غير مقصودة قد تؤثّر على صحّة صومهم لشهر رمضان المبارك، حيث يبالغون في المضمضة أو في الاستنشاق، الأمر الّذي يجعل ربّما الماء يدخل إلى حلقه، ومن تمّ يبطل صومه.فالصّائمُ كغيره في حكم المَضمضة والاستنشاق، فيُستحبّ له أن يُمضمض ثلاثًا ويستنشق ثلاثًا، ولكنّه ينهى عن المبالغة في الاستنشاق، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للقيط بن صبرة رضي الله عنه: “وبالغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا” حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما.ومعنى المبالغة في الاستنشاق اجتذاب الماء بالنّفس إلى أقصى الأنف، ولا يجعله سعوطًا، وذلك سُنّة مستحبّة في الوضوء، إلّا أن يكون صائمًا فلا يستحبّ.وقد نقل كراهة المبالغة في الاستنشاق والمضمضة الإمام الخُرَشي في شرحه على مختصر خليل، والعلامة الباجي في كتابه المنتقى شرح الموطأ، والإمام الحطّاب في كتابه مواهب الجليل في شرح مختصر خليل. ويعود سبب كراهة جمهور العلماء باعتبار أنّ كلاًّ منهما مَنفذ للطّعام، يُخشى منه إفساد الصّوم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات