سيشارك وزراء دفاع من 68 بلدا في الاستعراض العسكري الذي سينظم بفرنسا يوم 14 جويلية الجاري، إحياء لذاكرة مئات الآلاف من أبناء هذه البلدان، الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى دفاعا عن فرنسا وحلفائها الغربيين.وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أمس، أن الاحتفالات المنظمة هذا العام لن تحمل أبعادا سياسية ولا دبلوماسية، إذ لن يحضر لا قادة دول ولا رؤساء حكومات، وإنما التمثيل سيكون على مستوى وزراء الدفاع. وبما أن الجزائر من بين المدعوين، وستشارك بثلاثة ضباط من جيشها، فهل سيكون نائب وزير الدفاع الفريق أحمد ڤايد صالح حاضرا في الاستعراض العسكري، نيابة عن وزير الدفاع ورئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة؟ونقلت الصحيفة عن مصدر بقصر الإليزيه، أن الرئيس فرانسوا هولاند “يأمل في دعوة كل البلدان التي شاركت في مسرح العمليات الأوروبية”، خلال الحرب العالمية الأولى. وأوضحت الصحيفة أن 75 بلدا معنيا بالقتال في صفوف القوات الفرنسية آنذاك، تلقوا الدعوة وأن 68 ستسجل حضورها في الاحتفالات، أي أنها أعطت موافقتها الرسمية. وأظهر تقرير يعود إلى 14 نوفمبر 2012، أعدته لجنة تابعة للبرلمان الفرنسي قامت بزيارة للجزائر، تحت رئاسة أكسال بونياتوسكي، رغبة الفرنسيين الجامحة في مشاركة الجزائريين خلال الاستعراض المخلد لذكرى عيدهم الوطني في 14 جويلية، والذي يراد له أيضا أن يخلد مئوية الحرب العالمية الأولى وسبعينية الحرب العالمية الثانية. وجاء في التقرير البرلماني أنه “ستكون سنة 2014، سنة الذكرى 70 للحرب العالمية الثانية، ومئوية الحرب العالمية الأولى، ويمكن أن تكون مناسبة للتذكير بالمشاركة المتميزة للجزائريين في هذين الصراعين العالميين اللذين خاضتهما فرنسا في القرن العشرين”. وأثارت هذه القضية ردود فعل وجدلا سياسيا سواء في الجزائر من قبل المعارضة والأسرة الثورية أو في فرنسا من قبل اليمين المتطرف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات