اللّباس والرّمزية الدّينية السياسية (1)

38serv

+ -

 ورد لفظ “الّلباس” في القرآن الكريم دلالة على العلاقة الجنسية في قوله تعالى: {أحِلّ لكم الرّفَثُ إلى نِسائِكم هنَّ لِباسٌ لكُم وأنتُم لباسٌ لَهنّ}، ويأخذ دلالة ارتداء بالمعنى السّلبي والإيجابي، مثل {أذاقَهم الله لِباس الجُوع والخَوْف}، والثاني {لباسُهم فيها حرير}، أي أنّ الآيات الّتي ورَد فيها اللّباس كاستعارة رمزية لم يكن للمعنى المتعاهد في ذاته، وإنّما الآية الّتي تؤدّي معناه الحقيقي جاء بلفظ “الزِّينة” أي كجمال للجسد وستر للعورة.

والإسلام أو أي ديانة أخرى يكون تنظيم “الجسد” وتقنين حركاته مرتبط باللّباس، ولذلك نرى الحركات الدّينية الاحتجاجية سواء عند المسلمين أو غيرهم يكون “اللّباس” وشكله وتفصيله مسألة رمزية بالغة الأهمية في التميّز والتأثير على الأتباع مثل ما يعرف بـ«القميص الأفغاني” كمظهر لباسي/سياسي في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وانتشر في أوساط الإسلاميين الجزائريين مثلاً في مسيراتهم وتجوالهم في الشّوارع الجزائرية، وقد نقل ذلك “المجاهدون العرب” الّذين قضَوا فترة في أفغانستان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات