رغم أنّ شهر رمضان المعظّم من أكثر الشّهور عبادة، حيث يزداد فيه المؤمن تقرّبًا إلى الله عزّ وجلّ من صيام وقيام وسائر أعمال البرّ، إلاّ أنّك تجد هناك تكاسلاً وتهاونًا عن أداء صلاة التّراويح.
صلاة التّراويح سنّة مؤكّدة سنّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورغّب فيها، فقال في الحديث الّذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرغّب في قيام رمضان من غير أن يأمُر أصحابه فيه بعزيمة فيقول: “مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه”. وعلى المؤمن أن يلتزم بالاقتداء بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان يقوم رمضان ويَجمع أهله ونساءه والنّاس ليؤدّوا صلاة التّراويح، وكان الصّحابة رضوان الله عليهم يؤدّونها في المسجد في جماعة. والتّكاسل عن الطّاعات بعد اعتيادها أمرٌ مذموم إذا كان لغير عذر، فينبغي للمؤمن الدّوام على ما كان يعتاده من الصّلاة، لأنّ أحبّ الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قَلّ، كما في حديث عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أحبّ الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلّ” متفق عليه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات