عاشت شوارع البرازيل، أول أمس، وبالأخص ساوباولو، ثالث أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان والمساحة، على وقع مباراة تشكيلة “السيليساو” أمام كولومبيا، برسم الدور ربع النهائي للمونديال، وهي المباراة التي حوّلت مدينة بكاملها، قبل وأثناء وبعد الـ90 دقيقة، إلى مسارح كبرى على الهواء، شارك فيها الجميع، دون استثناء، وهو ما يثبت فعلا تعلق الشعب البرازيلي بأشبال المدرب لويس فليبو سكولاري إلى حد النخاع.
لم نكن نتصور إطلاقا، مدى تعلق الشعب البرازيلي بالجلد المنفوخ إلى هذه الدرجة من الجنون، حيث عشنا أول أمس لحظات أثبتت فعلا أن كرة القدم هي “عفيون” البرازيليين، من أطفال ورجال ونساء، وحتى الشيوخ الذين تتعدى أعمارهم الـ80 سنة، كلهم عاشوا المقابلة وكأنهم يشاركون رفاق دافيد لويز، في أرضية ميدان ملعب كاستيلاو فورتاليزا، فلا لقطة من لقطات المباراة إلا وتجاوب معها البرازيليون، بحماس كبير وبعفوية لم نشاهدها من قبل، وهو ما أكده لـ”الخبر” عزيز الباتني الذي رافقنا إلى أهم شوارع ساوباولو، قائلا “هنا كرة القدم هي أهم شيء بالنسبة للبرازيليين، فهم يتنفسون كرة القدم ولا حديث لهم قبل المباريات إلا عن المباراة، وهو ما يجعل حتى الأجنبي يشارك في هذه الاحتفالية دون أن يشعر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات