+ -

يقوم الكثير من الصائمين طوال هذا الشهر المعظم باقتناء أغلب ما يجدونه في الأسواق والمتاجر وخاصة الحلويات من كل الأنواع (قلب اللوز وزلابية وبقلاوة وبريوش وصامصة.. إلخ)، دون تمكنهم من أكل كل ما يقتنوه طبعا ولا حتى نصفه، وكثيرا ما ينتهي أكثر ما يشترى في القمامات.

إن الظروف التي تباع فيها هذه الحلويات ليست مقبولة غالبا، هذا من جهة، ثم إن التردد على هذه المأكولات طوال شهر رمضان سيؤدي لا محالة إلى اضطرابات قد تكون خطيرة ومضرة للصحة لأن الإكثار من السكريات سيدفع بالجسم إلى تغيير شامل في عاداته المألوفة أي أن فيزيولوجية الأعضاء ستتعرض لتغيرات عميقة فيما يخص إفرازاتها الهرمونية والإنزيمات والحوامض والسوائل الأخرى العديدة، وهذا ما يعرض الشخص لأمراض مختلفة قد تكون عابرة كالإسهال أو الإمساك أو التهاب القولون أو فقدان الشهية وغيرها وأحيانا أخرى مزمنة كداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو تضرر القلب أو انسداد الأوعية.. إلخ. لهذا، فإنه من الأفضل للصائم عدم تغيير عاداته في الأكل خلال هذا الشهر المبارك إلا القليل فقط، نظرا لتغير أوقات الأكل وطول مدة الصيام، ثم عدم الإكثار من الحلويات المنتشرة في هذا الشهر الكريم وكذا المشروبات الغازية والعصائر التي تكاد تكون إجبارية على البعض، بينما هي في الحقيقة ليست ضرورية إطلاقا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات