إنّ سلوكيات الصّائم في رمضان تظهر في استغلال المؤمن لهذا الشّهر؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى خصَّ هذا الشّهر الكريم بالصيام. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الصِّيام جُنّة” (أي وقاية)، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “كلّ عمل ابن آدم فهو له إلّا الصّوم فهو لله” وهو يجزي به، لهذا كان لزامًا على المسلم أن يصون صومه بحفظ لسانه عن جميع الكلام إلاّ كلامًا تظهرُ المصلحة فيه. قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لم يدع قول الزُّور والعمل به فليس لله حاجَة في أن يَدَع طعامه وشرابه” أخرجه البخاري، وقال أيضا: “الصّيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرْفَث ولا يَصْخَب، فإنْ سابَّهُ أحَد، أو قاتَلَه فليقل إنّي صائم”.
ومن أعظم آفات اللّسان عامة، وفي شهر رمضان خاصة، الغيبة، سواء أكانت في دينه أو دنياه، وفي خَلْقه أو خُلُقه، أو ماله أو ولده، أو زوجه، أو أيّ شيء يمُت إليه بصلة، وسواء أكانت باللّفظ، أو بالإشارة، أو الرّمز، فكلّ ذلك حرام في دين الله. ومن آفات اللّسان أيضًا الكذب والتّحديث بكلّ يُسمَع، والشّمَاتة بالمسلم واحتقاره والسّخرية منه، وشهادة الزّور، والمَنّ بالعطيّة وغير ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات