38serv

+ -

شهدت المعجمية الدّينية والوطنية مثل: الثورة، الحرية، الجهاد، الشّهادة، تعويمًا وتعميمًا وتشويهًا للمعنى وفسادًا في التّأويل مع نشوء الجماعات الدّينية القتالية في أفغانستان الّتي تحوّلت إلى تنظيم عالمي لا يعترف بالحدود الوطنية وبالولاء للدولة، واعتبرت الغرب والعالم الإسلامي دار كفر، ومن ثمّ وجب الجهاد من أجل ما يسمّى “دار الإيمان”. ويشارك هذا التّنظيم “القاعدة” تنظيمات جديدة جهادية وحزبية في بلدان عربية انتعشت مع ما يسمّى “الرّبيع العربي” الّذي ساهم أيضًا في فوضى “المعجمية التّقليدية” الموروثة منذ الحركة الوطنية وثورات التّحرير في مصر وسوريا واليمن والمغرب العربي والسودان، باستثناء دول الخليج الّتي لم تمرّ بنفس التّجربة التّاريخية أي مواجهة الاحتلال بالثّورة.

ولذلك يمكن القول إنّ تلك “المعجمية” المشار إليها تشكِّل “ثروة رمزية” لبعض بلداننا تحتاجها كقوّة نفسية وإعلامية في الأزمات، بل أيضًا هي معين تاريخي روحي، حتّى لو عبث بها بعضهم واتّخذها شرعية وتعسّف في استعمالها. ومن أكثر الألفاظ استعمالًا اليوم “الجهاد” وما يستتبع ذلك مثل “الشّهيد”، فالمقتول عند الطّرفين المتقاتلين في سوريا مثلًا يسمّى “شهيدًا” ومثل ذلك في بلدان أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات