لم يتمكّن عناصر المنتخب الجزائري لكرة القدم من التوجه أمس إلى قطر، استجابة للدعوة الرسمية التي وجهها لهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حيث غادرت الطائرة الخاصة التي أرسلها الأمير مطار هواري بومدين عصر أمس، لكن دون رفاق بوڤرة، الذين غادروا بعد ذلك القاعة الشرفية بعد ساعات من الانتظار وتوجهوا إلى المطار الدولي للسفر إلى حيث تتواجد عائلاتهم.واختلفت روايات إلغاء رحلة “الخضر” إلى قطر التي كانت مبرمجة أمس، ومثلما تم التسويق لها على أن أمير قطر يكون دعا لاعبي المنتخب وطاقمه الإداري والفني إلى إفطار رمضاني بالدوحة، وهي محطة التكريم التي يكون سعى إلى تنظيمها شركة الهاتف النقال “أوريدو” و«بي إن سبورتس”. وإذا كانت مصادر أرجعت السبب إلى الإرهاق الذي لحق بلاعبي المنتخب عقب سفرية العودة من البرازيل (12 ساعة) وبرنامج الاستقبال الشعبي والرسمي طيلة نهار الأربعاء، قالت مصادر مطّلعة أخرى إن السلطات العليا في البلاد تكون وراء قرار منع توجه لاعبي “الخضر” إلى الدوحة، حيث سارع وزير الرياضة، البروفيسور تهمي، إلى مطار هواري بومدين، وبالضبط للقاعة الشرفية، حيث كان ممثلو الجزائر والعرب في مونديال البرازيل يتأهبون لإجراءات السفر، حيث أبلغ الوزير الهيئات المعنية بمنع تنقل اللاعبين إلى العاصمة القطرية الدوحة، وفي تلك الأثناء كانت الطائرة الخاصة القطرية قد حطت بمطار هواري بومدين الدولي.وأضافت مصادرنا أن تحرك وزير الرياضة لم يكن ليكون بتلك السرعة والحدة لولا أن الأمر يتعلق بقرار اتخذ من أعلى السلطات في الجزائر، التي أعابت على مسؤولي “الفاف” عدم التنسيق معها بشأن دعوة القطريين، خاصة وأن المسؤول الأول في الاتحادية، محمد روراوة، عاد فجر أمس إلى البرازيل. وقد حاولت “الخبر”، طيلة زوال أمس، الاتصال بمسؤولي كرة القدم في الجزائر لتنوير الرأي العام بشأن إلغاء هذه الزيارة، غير أننا لم نتمكن من ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات