”فصل 230 إمــام امتنــعوا عن تأديــة صلاة الغـــائب”

+ -

صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن مصالحه تحضر لقانون جديد ينظم القطاع سيتم عرضه على البرلمان للمصادقة عليه، يتضمن فتح القداس والكنائس التي أغلقت خلال العشرية السوداء وكيفية تنظيمها مع ضرورة توفير الحماية الأمنية لها، كما سيتضمن المشروع إنشاء أكاديمية يكون لها دور الإفتاء في الجزائر.وذكر المتحدث أن وزارته ”مسؤولة عن كل الديانات وليس الإسلام فقط”، وأن هذا يجعلها مسؤولة عن المسلمين وكذلك الأقليات الأخرى، ”ولو أننا لا نملك إحصائيات دقيقة عن عدد المعتنقين لكل ديانة”، مضيفا بأن الوزارة تستقبل معتنقي الديانة اليهودية في الجزائر ”وهم وطنيون ويحبون الجزائر”، وأفاد أنه سيتم فتح جميع أماكن العبادات لمعتنقي الديانة اليهودية والمسيحية التي تم إغلاقها خلال العشرية السوداء.وأفاد الوزير بأن هذا القرار سترافقه إجراءات أمنية خاصة لحماية القداس والكنيسة، وقال إن هذا القانون سيطرح أيضا على المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي يمكن أن تناقشه بهدف إثرائه.وعن التطرف الديني، عرفه المتحدث بأنه ”التصرفات التي يمارسها بعض الأشخاص ولا تنفع الأمة”، حيث ذكر أن الوزارة الوصية ستكون أكثر تشددا مع هؤلاء، مذكرا بأن الأئمة الذين رفضوا أداء صلاة الغائب على ضحايا الطائرة العسكرية والمقدر عددهم بـ230 إمام تمت معاقبتهم وفصلهم، وسيتعرض الأئمة المخالفون الذين يرفضون حضور المناسبات الوطنية دون سبب إلى عقوبات مماثلة بعد التأكد من تعمد هذا التصرف.وقال عيسى إن الوزارة تتلقى دوريا مكالمات هاتفية من طرف المواطنين أو المجتمع المدني للتحذير من بعض التصرفات الراديكالية لبعض الأئمة، مفيدا بأن الوزارة تتحرك فور تلقي هذه الشكاوى وتراقب الإمام والمسجد، وبعدها تنجز تقريرا ينقل إلى مدير الشؤون الدينية الولائي ثم المجلس العلمي المكون من نخبة أئمة الولاية، وإذا تم التأكد بأن تصرفه راديكالي فيحول مباشرة إلى اللجنة المختلطة التي تقوم بالإجراءات العقابية في حقه، مع احتفاظ الإمام المعني بحقه في الطعن.وأكد عيسى من جهة ثانية أن الوزارة ستهتم بالجالية الجزائرية في الخارج، حيث ستكون أئمة لمدة سنة في اللغات الأجنبية والثقافات الأوروبية كي يعملوا على ضمان التغطية في المساجد للجالية، حيث سيتم تكوين 170 إمام، يرسل منهم 100 في رمضان من كل شهر.وقال المتحدث لدى استضافته في جريدة ”ليبيرتي” مساء أول أمس، إن وزارة الشؤون الدينية سابقا كانت تسير إداريا ولا تنفتح على قضايا المجتمع والأئمة، وشدد لهجته قائلا ”بعض إطارات الوزارة كانوا يمكثون في مكاتبهم حتى لا أقول في الصالونات”، وهو الأمر الذي جعلهم بعيدين عن تطلعات الأئمة والمجتمع معا، وهو الأمر الذي خلق، حسب نفس المتحدث، نوعين من الأئمة ”نوع تابع للوزارة وآخر يمثل المعارضة”.وفي موضوع الحج قال عيسى إنه سيتم تعزيز بعثة الحج لهذه السنة بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج بسبب انتشار فيروس كورونا في العربية السعودية، وأضاف ”بما أن الأمر لا يتعلق حاليا بوباء، فإن وزارة الشؤون الدينية من خلال مجلسها العلمي لم تر ضرورة لدعوة الجزائريين إلى تأجيل أداء هذا الركن الإسلامي”، وكشف عن إعادة فتح جامع كتشاوة الذي يخضع لعملية ترميم أمام المصلين في ظرف 12 شهرا.ونفى المتحدث اعتماد مفتٍ للجمهورية في الوقت الحالي، حيث تسعى الوزارة لإنشاء أكاديمية للعلوم الفقهية تضم علماء الإسلام إلى جانب أطباء وعلماء الاجتماع، تتمثل مهمتهم في تقديم آراء دينية، مشيرا إلى أن المفتي الذي لم يتجسد المشروع الخاص به قد يترأس هذه المؤسسة، كما ستكون لهذه المؤسسة ملحقات وِلائية يكون لها دور محلي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: