+ -

ما هي الجذور التاريخية لـ”الوطنية” في ثقافتنا المغاربية؟ وكيف تشكّل الرّبط بين الإسلام والدفاع عن “الثغور” ـ الوطن؟

إنّ قضايا “الوطن والوطنية” في تاريخ شمال إفريقيا ارتبطت بالمقاومة والجهاد والدّفاع عن الأرض، لأنّ الوطن في ذهن الفقهاء وكتاباتهم لم ترتبط بالمعنى السياسي المعاصر، بل ارتبطت بالدفاع عن بيْضة الإسلام وأرضه “دار الإيمان”، فلا فصْل هنا تاريخيًا وفقهيًا وثقافيًا بين الوطن والدّين، تطوّرَت هذه العلاقة بعد سقوط غرناطة (1492م)، وبداية الحملة الإسبانية - البرتغالية على سواحلنا، عندها بدأت تتشكّل فكْرة “الوطن- الدولة ـ الإيمانية”، وهذا مفْصل عن الدول الّتي قامت سابقًا على العقيدة حين كان الامتداد الجغرافي مازال مرتبطًا بحركة الفتح، كالدولة العبيدية “الفاطمية” الّتي وظّفت مجموعة من المؤرّخين والفقهاء للدفاع عنها، وهو ما كان أيضًا زمن  المرابطين  والموّحدين، فـ”الإمارة” أو “الخلافة” ترتبط بانتصار عقيدة على أخرى أو انتصار  فهم عقيدة على فهم آخر “داخل الدّين الواحد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات