يكثر أغلب الصائمين من الدهون في مختلف أطباقهم الغذائية، كالشربة بلحم الخروف التي هي مصدر كميات هامة من الكولسترول وثلاثي الغليسيريد، إضافة إلى الإفراط في المايونيز ثم المشروبات الغازية التي هي مصدر هام للسكر الذي يتحول إلى دسم، دون أن ننسى الكميات الهائلة التي يستهلكها الصائم خلال شهر رمضان من الحلويات التي ترفع نسبة السكر من جهة ونسبة الكولسترول من جهة أخرى، وكذلك نسبة ثلاثي الغليسيريد، إضافة إلى انسداد الأوعية الدموية على مستوى المخ أو التاجية على مستوى القلب أو على مستوى الأطراف وباقي الأعضاء، والذي يؤدي إلى عجز العضو الذي يزوده هذا الوعاء المسدود. من المفروض أن الدسم الذي يكون مصدره حيوانيا (الشحم، الزبدة، البيض، الأجبان.. الخ) أو نباتيا (الزيوت)، مادة مغذية ضرورية لجسم الإنسان، غنية بالكولسترول وثلاثي الغليسيريد، لكن يجب على الإنسان تناولها بحذر وبكميات محدودة خاصة بالنسبة للبدناء أو المصابين بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو ثلاثي الغليسيريد، لأن ارتفاع هاتين المادتين في الدم يعرض صاحبها لمضاعفات خطيرة كانسداد وعاء دموي أو شريان الذي يعرض المصاب لحادث وعائي مخي، قد يؤدي إلى الوفاة أو إلى الشلل النصفي وفقدان القدرة على الكلام.. الخ.
يمكن تناول الدسم النباتي مثل زيوت الذرة الصفراء أو دوار الشمس، التي لا تشكل خطرا على الصحة مثل الدسم الحيواني، هذا بالإضافة إلى خطورة الدسم المطبوخ الذي يكون غالبا صعب الهضم، لأن الطبخ قد يحوّل الدسم إلى مادة سامة بالنسبة للجسم، قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات