38serv

+ -

غريب ما حدث في أروقة الحكم في تل أبيب، من جهة يعقد نتانياهو اجتماعا طارئا ويعلن الحرب على الشعب الفلسطيني لمعاقبته عن مقتل ثلاثة مستوطنين ويحضر الجنازة ويحرض الحضور على الثأر ويتوعد حماس “برد قاس”. وفي اليوم الموالي، بعدما قامت مجموعة من اليهود بقتل والتنكيل بشاب فلسطيني يدعى حسين أبو خضير، 17 سنة، من القدس الشرقية، أدان نتانياهو الفعل، بطلب من محمود عباس. 

يلاحظ أن المستوطنين الثلاثة اختفوا في الضفة الغربية، تحديدا في الخليل، المحاصرة اليوم في عملية انتقامية، وعثر على جثثهم في الضفة، فيقرر نتانياهو معاقبة غزة أيضا، لأنه يحمّل حماس المسؤولية عما حدث. واندلعت، أمس، مواجهات بين فلسطينيين ويهود في حي الشوفات الذي كان يقطن فيه أبو خضير، بالقدس الشرقية المحتلة. نشبت الموجهة عندما تجمع الناس في بيت الفقيد وحاولت قوات حراسة الحدود تفريقهم، واستعملت الشرطة الرصاص المطاطي والقنابل المدوية، وأجابهم الفلسطينيون بالحجارة والزجاجات الحارقة وحرق العجلات. وجرح ما يزيد عن 30 فلسطينيا، من بينهم صحفيين من القناة الفلسطينية.  وناشدت حركة فتح المجتمع الدولي بـ”التدخل الفوري” لوقف “الإرهاب المنظم” و”جرائم الحرب” التي تقترفها إسرائيل. بينما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، المجموعة الدولية بالتدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي وتحميل إسرائيل المسؤولية في استهداف الأطفال الفلسطينيين بالخطف والقتل والحرق، خلال استقباله للقنصل التركي لدى فلسطين.  فيما صرح الرجل الأول في حماس، خالد مشعل، لـ”سكاي نيوز” أن حماس “لا يد لها” في مقتل المستوطنين الثلاثة، بل يضيف بأن حماس “غير معنية بالتصعيد وأنها متمسكة بالهدنة”. وأشارت القناة إلى أن مشعل طلب من تركيا التدخل لوقف الاعتداء على قطاع غزة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: