صاحب المتجر استأمنك على ماله، ويجب عليك حفظ الأمانة، وقد قال الله تعالى: {إنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إلَى أهْلِهَا} النّساء: 58، وقد جاء في الحديث: ”أَدِّ الأمانة إلى مَن ائتمنَك ولا تخُن مَن خانَك” أخرجه أبو داود والترمذي والدّارمي وغيرهم وهو صحيح.وأخذك من مال صاحب المتجر دون علمه تضييع للأمانة، والمال الذي أخذته مال حرام لأنّه يعتبر سرقة وخيانة، وقد جاء في الحديث ”كل المسلم على المسلم حرام، دمُه، ماله وعرضه”.وحتّى تبرّئ ذمّتك من الحرام، وجب عليك إرجاع ذاك المال كلّه على المتجر، وعليك أن تقدّر ذاك المبلغ وترجعه دون إعلام صاحب المتجر حتّى لا تحدث فتنة، حتّى وإن كلّفك الأمر الاستدانة من غيرك، فأخذ المال الحرام أمر عظيم لا تستهن به ولو كان فلسًا واحدًا، وإذا عجزتَ عن ذلك عليك إخبار صاحب المتجر، فإن عفا عنك فجزاه الله خيرًا وإن طالبك بحقّه صار ما أخذته دَيْنًا عليك تقضيه متى استطعتَ. والله المستعان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات