نال المنتخب الجزائري لكرة القدم التقدير من الصحافة البرازيلية، ومن الشعب البرازيلي، الذي أشاد بالروح القتالية التي أظهرها “الخضر” في مبارياتهم في المجموعة الثامنة، وكذا في الدور ثمن النهائي للمونديال، مودعين كتيبة المدرب وحيد حاليلوزيتش بكلمة “بارابينز ألجيرليا”.“هنيئا للجزائر”.. بهذه الكلمة، ودّعت الصحافة البرازيلية المنتخب الوطني الذي خرج من المنافسة بشرف كبير وبتقدير خاص من البرازيليين الذين شجعوا رفاق فيغولي إلى آخر ثانية من المباراة أمام ألمانيا، بالرغم من أن مدينة بورتو اليغري يتواجد فيها عدد كبير من الألمان المقيمين في البرازيل، منذ سنوات عديدة .“لكسب قلوب البرازيليين يجب أن لا تنام”.. بهذه العبارة، حيا أنتونيو بيريرا، صحفي في القناة التلفزيونية البرازيلية المعروفة “غلوبو”، جهود رفاق الحارس رايس وهاب مبولحي بعد مباراتهم البطولية أمام “الجرمان”، قائلا “لقد كسبتم قلوب البرازيليين، فلقد شاهدنا الروح القتالية التي افتقدناها نحن في المنتخب البرازيلي، فيا لها من روح..”، قبل أن يضيف “أديتم واجبكم ولا يجب أن تخجلوا من هذا الخروج، لقد لقنتم الألمان درسا في الصمود .”“ألجيرليا .. ألجيرليا”تصريحات الصحفي البرازيلي، ما هي إلا ترجمة حية لما عشناه نحن في ملعب باييرا ريو ببورتو أليغري، إذ قبل نهاية المباراة في وقتها الإضافي، نهض الملعب برمته، يردد “ألجيرليا.. ألجيرليا”، وهو إحساس يجعل جسمك يقشعر، لما تشاهد برازيليين وبرازيليات بجمالهن الفاتن، يحيون منتخب لم يضعه المرشحون حتى ضمن خانة المنتخبات الضعيفة قبل بداية المنافسة، لكن سرعان ما تغيّر كل شيء بعد مباراة كوريا الجنوبية، وبعدها مباراة الروس التي أسالت الكثير من الحبر هنا بالبرازيل .صحيفة “داباهيا برازيليا”، كتبت بالبنط العريض في صفحتها الأولى “بارابينز ألجيرليا” (هنيئا للجزائر)، وهو اعتراف بما قدمه أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش أمام منتخب ألماني رشحه الجميع هنا لنيل اللقب العالمي، لما يملكه من تعداد ثري. لكن إرادة حليش ومبولحي وبلكالام، وغيرهم، حوّلت الهزيمة في الوقت الإضافي للمباراة، إلى انتصار، وهو ما اعترف به مهندس “المانشافت” يواخيم لوف، قائلا بعد نهاية المقابلة “الجزائر كسبت التقدير، بلعبها المنظم وبلاعبيها الأقوياء والسريعين في الأمام “.مبولحي .. الرجل العنكبوتتغنت الحصص التلفزيونية الرياضية البرازيلية بعد نهاية مباراة الجزائر أمام ألمانيا، كلها بقدرات المنتخب الوطني وببراعة الحارس رايس وهاب مبولحي، إلى درجة أن إحدى الحصص التي يشارك فيها النجم البرازيلي السابق روبارتو كارلوس، وضعت كاريكاتور لمبولحي مرتديا قميص سبايدرمان “رجل العنكبوت”، في إشارة ضمنية للتدخلات المحكمة لحارس سيسكا صوفيا البلغاري، والذي اختير كأحسن لاعب في المباراة .مبولحي ليس الوحيد الذي نال التقدير، بل كل اللاعبين الجزائريين، وأشارت الحصة الرياضية نفسها بتعليق الظهير الأيسر السابق لريال مدريد الاسباني، إلى الروح القتالية للاعبين، مظهرين صورة المدافع الأيمن الجزائري عيسى ماندي وهو طريح الأرض بعد نهاية المقابلة، ومعلقين أن ماندي كاد يموت من شدة التعب الذي نال منه، إلا أنه أكمل المقابلة وضحى بنفسه من أجل منتخب بلده .الجزائر تلقن الجميع درسا في الروح الجماعيةأما صحفي “سبور برازيليا”، فقد بدا مندهشا للروح الجماعية للتشكيلة الجزائرية، قائلا “نشعر بأن لاعبيكم عازمون على الموت من أجل بلدهم، وهو ما لمسناه في المباراة أمام روسيا، والآن أمام ألمانيا”، قبل أن يضيف “لقد لقنت الجميع هنا درسا في الروح الجماعية التي بدأنا نفتقدها نحن في المنتخب البرازيلي .”
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات