يستفيد الفلاحون والمربون والصناعيون المتضررون من الحرائق من تعويض على الخسائر التي لحقت بأراضيهم يصل إلى 100 مليون سنتيم، حيث تمّ رصد مبلغ يقدر بـ100 مليار سنتيم إجمالية لتعويض المتضررين من الأمطار والبرد والماشية المريضة، فيما يخفض الصندوق قيمة التأمين على الفلاحين المستثمرين في إطار ”أونساج” بـ25% لمدة سنة.وحسبما صرح به المدير للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس لـ”الخبر”، فإن مصالحه تشرع في تعويض جميع الفلاحين والمربين المؤمنين الذين تضررت أراضيهم من الحرائق، وحسب نفس المتحدث فإن التعويض يكون حسب مساحة الأرض أو حجم الخسائر التي تعرض لها الفلاح وتصل إلى 100 مليون سنتيم.وأكد بن حبيلس في اتصال هاتفي أن الفلاحين المؤمنين الذين تضرروا من الأمطار والبرد، إضافة إلى المربين الذين تضررت ماشيتهم من الأمراض المختلفة، كلهم يستفيدون من تعويضات مالية على هذه الخسائر، مؤكدا بأن الصندوق رصد مبلغا في حدود 100 مليار سنتيم لعملية التعويض هذا الموسم، حيث سيستفيد قرابة 5 آلاف فلاح من الإجراء، أما عدد رؤوس الماشية التي تعرضت للأمراض وعوضت فهو 450 رأس أغنام وبقر، مؤكدا بأن مصالحه تسعى إلى تسريع وتيرة التعويض للفلاحين لكي لا تتجاوز أجلا لا يتعدى 10 أيام.ودعا المتحدث الفلاحين إلى تأمين منتجاتهم وأراضيهم الفلاحية في إطار الصيغ الجديدة للتأمين مُوجهة لجميع الفلاحين، منها ”التأمين ضد المردود”، ”التأمين المصغر”، وهي الصيغ التي يمكن أن يستفيد منها الفلاحون والمربون لحماية أراضيهم من جميع المخاطر، ومنها الأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول وتؤدي إلى إتلافه.ووصف المتحدث صيغة التأمين على المردود بأنها اقتصادية وليست إدارية، وتهدف أساسا إلى حماية الفلاح ودفعه إلى الإنتاج ”دون تردد وخوف”، كما تعمل على منح ضمانات أكبر للبنوك التي تقرض الفلاحين من أجل تسهيل عملية الإقراض، وسيخلق هذا التأمين حسبه ”فلسفة في تعامل الفلاح- بنك-تأمين”.وأوضح بن حبيلس أن الخطوة الثانية في هذا النوع من التأمين هي مرافقة الفلاح تقنيا، حيث يوفد الصندوق مهندسين وخبراء يعملون على مراقبة الأرض أو المنتج المؤمن وإرشاد الفلاح تقنيا من أجل تقليص حجم الخسائر إذا وقعت، إذ ذكر المتحدث أن الفلاح الجزائري تنقصه اليوم ثقافة التسيير والاحتياط من المخاطر.وأكد بن حبيلس أن التعويض عن الخسائر سيكون عبر مبالغ مالية بنسبة 100%، على أن ”نمنحه تسهيلات قبل عملية التعويض من أجل استعادة نشاطه الفلاحي فورا، مفيدا أن الصندوق بهذا انتقل من التأمين الكلاسيكي إلى التأمين الخاص والمساير لما تتطلبه العملية الفلاحية المنتجة، كما نفى نفس المصدر استحداث تأمين إجباري على الفلاحين.من جهة ثانية، فإن شباب الفلاحين في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ”أونساج” سيستفيدون من تسهيلات على التأمين، حيث يدفعون 25% فقط من القيمة الإجمالية للتأمين الذي يكون كل 3 أشهر، ويستمر التخفيض طيلة السنة الأولى من التأمين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات