+ -

 يشتكي الكثير من النّاس قسوة قلوبهم، وشرودهم في صلاتهم، وفقدهم حلاوة قراءتهم، وذهاب لذّة الخشوع من قلوبهم، وإنّ لمعصية النّظر أثرًا كبيرًا على القلب، فقد خرّبت القلوب بإدمان النّظر إلى المحرّمات، يشاهد الواحد صورة امرأة أو مقطعا تمثيليًا أو خلاعيًا، فيعلق بذهنه، وينزل أثره على قلبه، فما عاد للقرآن لذّة، ولا للصّلاة خشوع.فشهر رمضان شهر الخيرات والبركات والكفّ عن المحرمات، فرض الله عزّ وجلّ صيامه على المسلمين، وعلّل الصّيام بالتّقوى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة:183.ومن التّقوى حِفظ البصر عن رؤية الحَرَام، وحفظ الأذن عن سماعه. فإطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم عابدٍ فسد بسبب النّظر، وكَم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكَم وقع بسببه أناس في الزِّنا والفاحشة والعياذ بالله.وقد أمر الشّارع بغض البصر، فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغَضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتَ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..} النّور:30-31. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ‘’النّظرة سهم مسموم من سهام إبليس (لعنه الله) فمَن تركها خوفًا مِن الله أتاهُ عزّ وجلّ إيمانًا تجد حلاوته في قلبه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: