يبدو الجيش الجزائري خلافا لسنوات ماضية أكثر تركيزا مع بداية شهر رمضان على صد الخطر الإرهابي الآتي من الحدود الشرقية والجنوبية الملتهبة، عوض التحسب لخطر بقايا الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط في الداخل، بعد انحسار قدراتها على تنفيذ هجمات كبيرة في السنوات الأخيرة بفعل الضربات القوية التي تلقتها من قوات الجيش.
لا يظهر من سلوك الجزائريين هذه الأيام أي اكتراث للجانب الأمني الذي كان يشكل هاجسا حقيقيا مع حلول شهر رمضان في السنوات الماضية، خاصة أن هذه المناسبة الدينية كانت تُستغل من الجماعات الإرهابية لمضاعفة نشاطها بتنفيذ العمليات الانتحارية أو استهداف مواطنين في المناطق المعزولة داخل الوطن. وتبرز تحركات قوات الجيش الوطني الشعبي بصفة خاصة على مستوى الحدود، حيث تدور من الشهر الماضي مناورات عسكرية يشرف عليها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، تشمل مشاركة تشكيلات عن مختلف القوات البرية والجوية والدفاع عن الإقليم، كشفت عن بلوغ أقصى درجات الجاهزية العملياتية والكفاءة القتالية لتحقيق التكامل العملياتي، مثلما ذكر بيان وزارة الدفاع الوطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات