من السلوكيات الخاطئة الّتي يقع فيها بعض الصّائمين في شهر رمضان، إضاعة صلاة الجماعة في المسجد، لعُذر الكسل أو النّوم أو الاشتغال بما لا يجدي نفعًا.إنّ إضاعة الصّلاة، وعدم المبالاة بها عمل غير محمود، وهو مُخالف لمراد الله عزّ وجلّ ورسوله صلّى الله عليه وسلّم في فرضية الصّوم، ومن العجب أنّ هؤلاء ينامون طول النّهار، ويسهرون طول اللّيل، وربّما يسهرون اللّيل على لغو لا فائدة لهم منه، أو على أمر محرّم، يكسبون به إثمًا، ومع قرب آذان الفجر ينامون وتضيع عنهم صلاة الصّبح.متغافلين عن الأجر العظيم مع كثرة الخُطَا إلى المساجد وخاصة العشاء والصبح، وأنّ الملائكة عليهم السّلام تدعو له وهو ما زال في انتظار الصّلاة، ويُصلّون على الصفّ الأوّل في الجماعة، وأنّ الشّياطين لا تستحوذ عليه، وأنّ مَن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله إن عاش رزق وكفي، وإن مات دخل الجنّة كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.وكان من الواجب على مَن فرَّط أو تساهل في الصّلاة، أن يهتم بها، لأنّ الصّلاة عماد الدّين، وهي أعظم وأكبر شأنًا من الصّوم، والصّلاة هي الرُّكن الأوّل من الإسلام بعد الشّهادتين، وهي أعظم الأركان وأهمّها بعد الشّهادتين، فالواجب أن يهتم بها المسلم وليحرص على أدائها في أوقاتها وفي جماعة، فإذا نام في النّهار، أو في اللّيل فينبغي أن يكون عنده موقظ من أهله ينبّهونه، أو السّاعة يؤقّتُها على وقت الصّلاة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات