+ -

 لقد ارتعشت قلوب الصّحابة وارتجفت تحت وقع ذلك النِّداء الحبيب وذلك التّحذير الرّهيب وهكذا تأدّبوا في حضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خشية أن تحبط أعمالهم وهُم لا يشعرون، ولو كانوا يشعرون لتدارَكوا أمرهم، ولكن هذا المنزلق الخافي عليهم كان أخوف عليهم فخافوه واتّقوه.

بخلاف مسلمي عصرنا فلا يحرّكون ساكنًا حتّى ولو هدّمَت مقدّساتهم وانتهكت حرماتهم، وانظر إلى القرآن الكريم كيف يثني على أولئك الّذين امتثلوا إلى أمر الله ورسوله فيقول: {إنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأجْرٌ عَظِيم} الحُجرات:03.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات