أكّد الشيخ عبد العزيز منصور نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان أنّ أحوال المسلمين في أوزبكستان قد تحسّنَت بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991م، حيث عاشوا مستضعفين لا حرية لهم في أداء شعائرهم الدّينية والقومية. ونفى في حوار خصّ به “الخبر” وجود ضغوط أو قيود على العمل الإسلامي أو تضييق في بناء المساجد والمراكز الإسلامية.متى وكيف دخل الإسلام جمهورية أوزبكستان؟ كما تنبئ المصادر التاريخية، دخل الإسلام إلى ما وراء النّهر عامة وإلى جمهورية أوزبكستان خاصة سنة 56ه بقيادة ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قثم بن عباس رضي الله عنه، ولكن مع الأسف، لم ينجحوا بتبليغ الرِّسالة الإلهية إلى قلوب أجدادنا، فاستشهد القائد والجيش الإسلامي جميعًا حين دخلوا سمرقند فاتحين.وفي وسط مدينة سمرقند مجموعة تسمّى شاه زنده (الملك الحي) حيث يوجد ضريح قثم بن عباس رضي الله عنه يزار، بناه الأمير تيمور. ثمّ في سنة 91 هجرية فتحت ديار ما وراء النهر قاطبة بيد القائد العظيم قتيبة بن مسلم رحمه الله. ومن ذلك العهد وإلى يومنا هذا فإن الإسلام لا يزال ينوّر قلوب سكان بلادنا.لقد ترك لنا أجدادنا الأجلاء مثل الإمام البخاري والإمام الترمذي وجار الله الزمخشري وأبي الليث السّمرقندي والإمام النَّسَفي وابن سينا والبيروني وغيرهم، تركوا ما لا يُحصى من المؤلّفات القيّمة في شتى العلوم والفنون يستفاد منها لا في بلادنا فقط، بل وفي العالم كلّه.كم يبلغ عدد المسلمين في أوزبكستان؟ يبلغ عدد المسلمين في جمهوريتنا أوزبكستان 30 مليون نسمة.ما هو واقع المجتمع المسلم هناك؟ إذا تحدّثنا عن واقع المجتمع المسلم في بلادنا، فالحمد لله والمنّة قد تحسّنَت أحوال المسلمين بعد استقلال الوطن عن روسيا عام 1991م، وقد عاش شعبنا في عهد الدولة السوفيتية مستضعفين لا حرية لهم تامة لأداء شعائرهم الدّينية والقومية. ومع هذا لم يتركوا إيمانهم وعباداتهم الواجبة ولو خفية، ولم يتزوج أحد منّا إلّا بنكاح شرعي، ولم يدفن أحد منّا إلّا بصلاة الجنازة، قد حافظوا على هويّتهم الإسلامية خلال فترة الاستعمار السوفيتي، وكانت المساجد والمدارس الإسلامية مغلقة ومخرّبة، إلّا عددا قليلا لا يفي حاجات المسلمين.هل ازدادت عدد المساجد بعد استقلالكم عن الاتحاد السوفيتي؟ منذ استقلال ديارنا عام 1991م، كثر عدد المساجد والمدارس، وسنويًا تطبع آلاف الكتب الدّينية بكلّ حرية، في حين لم يوجد كتاب واحد عن الإسلام باللغة الأوزبكية قبل الاستقلال.كيف يقضي مسلمو أوزبكستان شهر رمضان المبارك؟ يعيش المسلمون في أوزبكستان شهر رمضان المبارك فرحين، يصومون نهاره ويقومون ليله، يؤدّون صلاة التّراويح في ألفي مسجد يختمون فيها القرآن الكريم، ولا توجد أية قيود أو تضييق لبناء المساجد والمراكز الإسلامية أو غيرها من الأمور المتعلّقة بشؤون الدّين، بل بالعكس، فإن الدولة تؤيّد كلّ مبادرة دينية وتساعد بكلّ ما تحتاج إليه المؤسسات الإسلامية مثل تنظيم توديع الحجّاج والمعتمرين واستقبالهم بعد العودة وعقد المؤتمرات الإسلامية الدولية أو إرسال الدعوة إلى المشاركين فيها خارج البلاد وما إلى ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات