اختلاف المطالع أمرٌ علمي كوني، تختلف باختلاف اللّيل والنّهار، فالبلدان الإسلامية موزّعة على الكرة الأرضية توزيعًا يجعلها أيضًا في رؤية الأهلّة مختلفة.ودخول شهر رمضان يثبت برؤية الهلال الرؤية البصرية للأشخاص، والرؤية العلمية الفلكية، فإذا شهد شخصان عدلان برؤية الهلال حكم الحاكم بثبوت الشّهر، ففي الصّحيح عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا تصوموا حتّى تروا الهلال، ولا تفطروا حتّى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له” رواه البخاري، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُبِّيَ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين” رواه البخاري.وأجاز فقهاء الإسلام المعاصرون الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات دخول الشّهور بشرطين: إذا لم تتحقّق الرّؤية البصرية، ولم يتيسّر الوصول إلى إتمام الشّهر ثلاثين يومًا.وقد عُقدت مؤتمرات إسلامية في هذا الشّأن، وقرّرت أنّ الأصل في إثبات الشّهور هو رؤية الهلال بالعين، ويجوز الاعتماد على الحساب بشرط أن يبني الفلكيون حكمَهم على وجود الهلال في الأفُق بالفعل بعد مَغيب الشّمس، بحيث يمكن أن يُرى بالعين لو انتَفت الموانع الّتي تمنع رؤيته، مثل الغَيم، أو غيره. والله أعلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات