+ -

 قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ”إذا كان أوّل ليلة من رمضان غلقت أبواب النّار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنّة فلَم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقْبِل ويا باغي الشرّ أدْبِر، ولله من كلّ ليلة عتقاء من النّار حتّى ينقضي رمضان” أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه. رمضان شهر الإنابة والتوبة، ففيه تعود الطيور الضالة إلى عِشِّها، حيث يجب أن تكون طاعة لله وانقيادًا لأمره، ومنه يتحقّق قوله تعالى: {لعلّكم تتّقون}، إنّها الحياة الإسلامية والمظاهر الإيمانية تلك الّتي يحدثها الصّيام في جموع الصّائمين والصّائمات.تتجلّى تلط الصّور والمظاهر في أمور منها أنّ المساجد تتزيّن لروّادها وتتجمّل لقاصديها حتّى تكون وكأنّها خلية نحل أو قُل روضة من رياض الجنّة، حِلَقٌ للقرآن الكريم حِفظًا وتلاوة، وصلوات وابتهالات باللّيل والنّهار، تتوهّج بها ألسنة الصّائمين وهم يقولون ”اللّهمّ لك صُمنا وعلى رزقك أفطرنا” أخرجه أبو داود. فشهر رمضان تكثر فيه العبودية لله عزّ وجلّ ليصل بها العبد إلى مرتبة الإحسان، وهي أن تَعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، وذلك من خلال فعل الطّاعات واجتناب المنكرات وحظوظ النّفس والانتصار على الذات، شعاره في ذلك: ”إنّي صائم إنّي صائم” متفق عليه.أمّا الرّحم في شهر الرّحمة، فهي أقوى من ذي قبل، حيث تلتقي مرّتين على الأقل على مائدة واحدة عند السّحور والإفطار، ليبقى حديث السّمر وزيارة الرّحم تجمعه سهرات رمضان المبارك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات