الزوايا هي أم الجزائر كما يقول أغلب شيوخها اليوم، فهي التي أطّرت المجتمع وسيّرت الشأن العام يوم كانت الدولة غائبة وساهمت في الثورات الشعبية وحافظت على الهوية. ورغم مرور قرون على نشأتها إلا أنها مازالت إلى غاية اليوم متقوقعة في أطرها التقليدية تعيش تقريبا على هامش المجتمع. ومع ذلك مازالت تشكّل احتياطيا انتخابيا، لذلك يستأثر بها السياسيون الطرقيون غير المصرح بهم مثل الرئيس بوتفليقة وآخرون. بل ويقول شيوخها إن الزوايا تعمل على مبايعتهم ولكنها لا تلقى الدعم المالي من جانبهم، بل مازالت مهمشة ومقصية من الذاكرة الجماعية ومن الترقية في المراتب الاجتماعية بعد أن حققت أخرى شهرة في ظرف قياسي وأصبحت “مبجلة” في قصر المرادية، ودليل التهميش أن الحكومة المشكلة لم تحمل أي اسم لشيخ زاوية. بل إن بعضها أسهم في حلّ نزاعات دولية وأخرى افتكت اعتراف الأمم المتحدة قبل أشهر، ولكنها لم تفتك دعم الدولة الجزائرية واعترافها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات