+ -

 يمكن للإنسان أن يعرف طريقه إلى فضيلة الصّبر باستعانته بالله في تعوّده الصّبر واستمساكه به، وهذا هو ما يعبّر عنه أهل التّصوّف بقولهم: {الصَّبْرُ بِاللهِ}.ولعلّ القرآن الكريم قد أشار إلى ذلك حين قال في أواخر سورة النّحل: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إلَّا بِاللهِ}.. فهو سبحانه وتعالى الّذي يهب عبده نعمة الصّبر إذا عاناه الإنسان وحاول التزيُّن به، ولذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن يتصبَّر يصبِّرَه الله”، يعني مَن تكلّف الصّبر وتحمّل تبعاته بالرّغم من كراهية النّفس له، فإنّ الله تعالى يهديه إلى نفحات الصّبر ويُذيقَه من رحيقه، فيجد في قلبه حلاوة ولذّة ونشوة يفنى بها عن كلّ ما سوى الله.ومَن ازدان بالصّبر حقّ الصّبر واستكمله في نفسه عرف الطّريق إلى مكانة الإمامة، فقد قال شيخنا الإمام ابن تيمية رحمه الله: [بالصّبر واليقين تنال الإمامة في الدّين ثمّ تَلا قوله تعالى في سورة السّجدة: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئِمَةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون}.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: