+ -

يتوجه الناخبون الليبيون، غدا الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد لإنهاء المرحلة الانتقالية ووقف التشكيك في المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها المؤتمر الوطني العام وحكومة معيتيق المطعون في شرعيتها، غير أن ذلك يتم وسط حرب بين قوات وميليشيات خرجت عن سلطة الدولة، وربما لا تعترف فعليا بجدوى هذه الانتخابات إن لم تصب في جدول أجندتها السياسية والأمنية. لا يبدو الشارع الليبي متحمسا للمشاركة بكثافة في هذه الانتخابات البرلمانية، ويتجلى ذلك من خلال عدد المسجلين في القوائم الانتخابية والذين لم يتجاوز عددهم 1.4 مليون مسجل من بين 3.4 مليون شخص بلغ سن الانتخاب، على الرغم أنه في انتخابات 2012 التي تعد الأولى من نوعها في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي سجل 2.7 مليون شخص أنفسهم في قوائم الانتخابات، أي أن قرابة نصف المسجلين في 2012 عزفوا عن تسجيل أنفسهم في 2014، مما يكشف حجم القلق الشعبي من تدهور الوضع الأمني، حيث قتل شخص على الأقل وجرح اثنان آخران، مساء أول أمس، في منطقة بنينا ببنغازي شرق ليبيا جراء سقوط صاروخ على سيارتهم، حيث تبادلت قوات موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر وكتائب مسلحة مناوئة له إطلاق القذائف الصاروخية.وأفادت قناة ”سكاي نيوز عربية” أن قذائف صاروخية مجهولة المصدر سقطت على مقر الإدارة العامة لجامعة بنغازي، أسفرت عن أضرار مادية بالواجهة الأمامية للمبنى، في حين لم تسجل أضرار بشرية.من جهة أخرى، شدد طارق متري المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في طرابلس أن ”الانتخابات المقرر إجراؤها في 25 جوان مناسبة للمنافسة عوض المواجهة وفرصة أمام الاختيار الحر ودون أي ضغط يمارس من خارج العملية السياسية”.جدير بالذكر أن الناخبين الليبيين المقيمين في الخارج أدلوا بأصواتهم، يومي السبت والأحد، في 22 محطة انتخاب موزعة في 13 دولة عربية وأجنبية، لم تكن الجزائر من بينهم، رغم وجود جالية ليبية بها وسفارة معتمدة. وأدلى نحو 11 ألف ناخب من الجالية الليبية في الخارج بأصواتهم في هذه الانتخابات التي ستنطلق، غدا الأربعاء، في عموم التراب الليبي لانتخاب برلمان يحل محل المؤتمر الوطني العام كسلطة تشريعية تعد الدستور الجديد وتقود المرحلة الانتقالية الثالثة والأخيرة قبيل تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية دائمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: