إقبال ضعيف على الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

+ -

 شارك أمس حوالي مليون و300 ألف ناخب موريتاني في عملية اختيار رئيس البلاد للخمس السنوات القادمة، في انتخابات قالت عنها وكالات الأنباء الدولية أن الأوفر حظا فيها هو الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، في ظل دعوات مقاطعة من طرف أحزاب المعارضة الكبرى في البلاد، فيما يشارك في السباق الرئاسي أربع شخصيات سياسية بالإضافة إلى الرئيس عبد العزيز.وأفادت التقارير الإخبارية الأولية في منتصف يوم أمس أن نسبة المشاركة ضعيفة، بعد حملة المعارضة الموريتانية للمقاطعة، في حين صوت الرئيس المنتهية ولايته وسط حراسة مشددة، معتبرا أن دعوات المقاطعة لن تعرقل المسار الديمقراطي في موريتانيا، كما أكد أن قرار المعارضة مؤشر يخصها ”إن هي اختارت إقصاء نفسها من المشهد السياسي”، واعدا في السياق العمل، في حال فوزه بعهدة ثانية، من أجل تجديد الساحة السياسية في البلاد. من جانبهم صوت منافسو محمد ولد عبد العزيز الأربعة، ومن بينهم السيدة الوحيدة في سباق الرئاسيات الموريتاني مريم بنت ملاي إدريس والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد عبيد رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية التي ما زالت تمارس رغم حظرها قانونيا منذ 1981، إلى جانب المرشحان الآخران وهما بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام (سبعة نواب في الجمعية الوطنية)، والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار النائب والصحافي السابق ورئيس تحالف الديمقراطية والعدالة الحركة من أجل التجديد (نائبان معارضان) وينتميان إلى حزبين في المعارضة المعتدلة.ويرى المراقبون أن الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات يبقى نسبة المشاركة التي يتحدد على أساسها حقيقة رضا الشعب الموريتاني عن الأداء السياسي للرئيس المنتهية ولايته، وفي حال تأكيد تقارير الملاحظين انخفاض نسبة المشاركة، فإن المعارضة المقاطعة للانتخابات ستزداد قوة وستزيد من خطابها الساخط على أداء الرئيس الطامح لعهدة ثانية، باعتبار أن كل المؤشرات تفيد بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يبقى الأوفر حظا بالفوز بكرسي الرئاسة لعهدة ثانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: