38serv
قدم لويس سواريز أوراق اعتماده للمنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم بهدفيه في انتصار الأوروغواي 2-1 على إنجلترا، وهو العائد من الإصابة ليلحق أذى فوريا بتشكيلة المدرب روي هودجسون.وربما امتلك كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مهارات أفضل، لكن حين يتعلق الأمر بالأكثر فعالية في المباريات والأكثر قدرة على هز الشباك، فسيكون اسم سواريز بلا شك حاضراً في القائمة.وكان غريباً قبل المباراة أن يتحدى هودجسون سواريز بأن يثبت أنه يستحق التصنيف “كلاعب عالمي”.وقال المدرب الإنجليزي الذي لابد أنه يشعر الآن بأنه كان يطلب لنفسه المشاكل بهذا التقدير: “أعتقد أنه سيستحق هذا التصنيف حين يتألق في هذه المرحلة على وجه التحديد”.وكانت هذه في الحقيقة وجهة نظر غريبة بالنظر للمستوى الذي قدمه سواريز مع الأوروغواي حين قادها لنصف النهائي في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 عندما سجل ثلاثة أهداف في النهائيات، لكن هذه الإحصاءات لا تنصف سواريز ومساهماته مع الفريق ولا تعكس تقديراً حقيقياً لقدراته.فاللاعب الهداف ليس مجرد جلاد في منطقة الجزاء، رغم أنه يقوم بهذا الدور أفضل من الجميع.. لكنه أيضا قادر على التسجيل من مدى بعيد وبقوة وبدقة وبكلتا قدميه وبرأسه أيضا ويلعب وكله ثقة وتماسك.وسواريز هو نقطة الالتقاء سواء في هجوم ناديه ليفربول أو منتخب بلاده، لكن اللاعب السابق لأجاكس امستردام يتجاوز بكثير أن يكون مهاجماً عادياً ويتحرك ليشغل مراكز خارج منطقة الجزاء ويقوم أحيانا بدور المهاجم المتأخر.وكتب مايكل أوين مهاجم ليفربول وإنجلترا السابق قائلاً: “لقد نضج سواريز ليمثل الصورة الحقيقية للمهاجم العصري”.وأضاف: “إنه يحقق ما تتمناه الفرق الكبرى في المهاجمين ولا يكتفي بدور المهاجم التقليدي. يجب أن تلعب بمرونة أكبر لتظل في هذا المستوى العالي. يسجل جميع أنواع الأهداف ومن أي مسافة”.وتابع في عموده لصحيفة تيليغراف “ضع كل هذا معا وسيصبح لديك أكثر مهاجمي العالم اكتمالا. لا يوجد في العالم من هو أفضل من سواريز في هذا المركز”. ولن ينسى هدفه الأول أمام الإنجليز بضربة رأس في الشوط الأول ولا الهدف الثاني بتسديدة قريبة المدى في الشوط الثاني ضمن قائمة أفضل أهداف سواريز.وانسل سواريز ليفلت من رقابة فيل جاجيلكا كنشال يهرب من مسرح الجريمة قبل أن يتلقى تمريرة عرضية متقنة من ادينسون كافاني ويخدع بضربة الرأس جو هارت ويفتتح التسجيل. وللمرة الثانية، ركض سواريز وراء تمريرة أخرى فشل الدفاع الإنجليزي في التعامل معها ليسدد الكرة بقوة في الشباك. ولم يكن سواريز حتى لائقا تماما للعب بعدما غاب عن المباراة الأولى للأوروغواي التي خسرتها أمام كوستاريكا بسبب جراحة في الركبة الشهر الماضي، لكن سواريز وإن كانت حالته جيدة بنسبة 70 بالمائة فقط كان قادرا على زلزلة الدفاع الإنجليزي.وسواريز هو هداف بطولة إنجلترا الممتاز الموسم الماضي برصيد 31 هدفا مع ليفربول، وهو رقم يتجاوز بعشرة أهداف أقرب ملاحقيه، رغم أنه غاب عن أول ست مباريات في الموسم بسبب الإيقاف، كما احتل المركز الثاني في قائمة صناع الأهداف في البطولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات