بعد أقل من خمس ساعات على توقيع ملك إسبانيا خوان كارلوس قانون تخلّيه عن العرش لنجله فيليبي السادس، تخلى منتخب بلاده لكرة القدم عن عرش كرة القدم العالمية، أول أمس، بعد انهزامه أمام منتخب الشيلي وخروجه مبكرا من مونديال البرازيل. ستظل أمسية الأربعاء 18 جوان 2014 راسخة في أذهان الإسبان لعدة سنوات، فبعد أن وقّع ملك إسبانيا، خوان كارلوس، على أوراق تنازله رسميا عن العرش لابنه الأمير فيليبي، تنازل لاعبو المنتخب الإسباني، أيضا، عن العرش العالمي بعدما تلقّت شباكهم هدفين نظيفين سجلهما لاعبا المنتخب اليشلي إدواردو فارجاس وتشارلز ارانجيز في مرمى الحارس كاسياس. الملك وقّع على قانون وضع حدا لحكم استمر 39 سنة ونقل إسبانيا من ديكتاتورية فرانكو إلى نظام ديمقراطي، وبعد أقل من 5 ساعات تلقى المنتخب الإسباني الهزيمة الثانية في مونديال البرازيل، بعد أن هيمن على عالم الكرة المستديرة منذ تتويجه بكأس أوروبا 2008، ثم مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وأخيرا كأس أوروبا 2012.ويمثّل الخروج المفاجئ لإسبانيا من كأس العالم لكرة القدم نهاية مؤلمة لست سنوات براقة، هيمن عليها هذا البلد الواقع في جنوب أوروبا على جميع البطولات التي خاضها، لينتزع أول ألقابه في النهائيات العالمية، بالإضافة للقبين متتاليين في بطولة أوروبا.ويمكن قياس حجم الفشل الذي نال إسبانيا، أمسية أول أمس، بأنها في 19 مباراة في طريقها للفوز بالألقاب الثلاثة الكبرى الماضية تلقت شباكها ستة أهداف فقط، أي أقل مما اهتزت به شباكها في مباراتين بالنهائيات البرازيلية. والآن على المدرب ديل بوسكي استعادة لمسته الذهبية وإعادة بناء الفريق، قبل أن يبدأ مشوار الدفاع عن لقبه الأوروبي خلال عامين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات