+ -

 عرف الشارع، أمس، في بوفاريك، شمال البليدة، تشنجا كبيرا، حيث قامت عائلات اعتبرت نفسها أنها أقصيت من عملية الترحيل التي جرت الأحد الماضي، بإضرام النيران في العجلات المطاطية بالطريق العام الرابط بين بوفاريك وڤرواو، فيما أصيبت سيدة بحروق عند محاولتها الانتحار حرقا أمام أبنائها، بعد أن رشت نفسها بالبنزين وهددت إلى جانب سيدة أخرى وقريب لهما الانتحار حرقا في حال لم يسارع المسؤولون إلى تسوية أزمة ترحيل الجميع.تهديد العائلات المقيمة منذ العام 1986 بزاوية من سوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك، جاء قويا بعد قرار ترحيل 6 عائلات إلى مساكن فردية، فيما تم إقصاء 3 عائلات من الاستفادة من مساكن مثل جيرانها المرحلين وهو ما اعتبرته تلك العائلات قرارا غير عادل، أجبرهم في اتفاق جماعي على الاحتجاج ورفض فكرة الترحيل من أصلها، مهددين بالانتحار ما لم يتراجع المسؤولون عن قرارهم الذي وصفوه بأنه تعسف في حق بقية العائلات، لاعتبار أن قرار الترحيل تم ولا يمكن التراجع بشأنه. وحالت سرعة تدخل أعوان الحماية المدنية في انتشار السنة النار بجسد السيدة ومنع إصابة ضحايا آخرين من أبناء الضحية، وتم إسعاف حامل وسيدة أخرى جراء الحركة الاحتجاجية. وفي سياق الحدث عارضت 3 عائلات تقيم بغرف تبديل الملابس بملعب بريان في بوفاريك أيضا فكرة ترحيلهم إلى الحي الجديد بمدينة الأربعاء، مطالبة بترحيلها إلى مساكن ببوفاريك، الأمر الذي رهن مصير ترحيل 15 عائلة أخرى اقامت بغرف التبديل منذ العام 1974، لإصرار المسؤولين على ترحيل كل العائلات دون استثناء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات