لم يتألق أي لاعب جزائري في مباراة افتتاح المجموعة الثامنة من مونديال البرازيل أمام المنتخب البلجيكي، بسبب الطريقة الدفاعية البحتة التي انتهجها الطاقم الفني بقيادة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، ما جعل الخط الخلفي، وبالخصوص الحارس رايس مبولحي، يتحمّل عبء المباراة، ما جعله أحسن عنصر ضمن “الخضر”، خاصة في ظل تقدم رفاق بوڤرة في النتيجة، بعد مرور 23 دقيقة.
صحيح أن التنظيم الدفاعي لـ”الخضر” كان في المستوى خلال المرحلة الأولى، ما جعل المنافس يلجأ إلى التسديد من بعيد، إلا أن الحارس مبولحي تألق في التصدي لمحاولتين من لاعب الوسط فيتسال، بفضل تمركزه الجيّد ورزانته وهدوئه المفرط، الذي سمح له بالدخول في المباراة بقوة، مما زاد في ثقة زملائه الذين تمكنوا من شلّ حركات عناصر المنافس، ولعلّ أبرزها لقطة الدقيقة الـ43 التي تصدى فيها حارس نادي سيسكا صوفيا لمحاولة الشاذلي، رغم انفراده. وزاد تألق مبولحي في المرحلة الثانية، مؤكدا أحقيته في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية، رغم قلة المنافسة مع ناديه، في الموسم المنقضي، حيث دافع عن مرماه في أول لقطة خلال الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة الـ66 حين حرم المهاجم البديل أوريجي من هدف محقق بعد انفراده بالحارس، إلا أن إصرار “الكوتش” حاليلو على الركون إلى الوراء زاد في تكثيف هجمات المنافس، الذي استغل إخفاق المدافع حليش في الثنائية الهوائية مع البديل فيلايني لمخادعة مبولحي برأسية قوية (د70). هدف لم يقلل من تركيز الحارس الجزائري بفضل قوته الذهنية، حيث أنقذ المنتخب من هزيمة ثقيلة، بعد تلقي الهدف الثاني، في صورة الكرة الهوائية التي حوّلها إلى ركنية بعد رأسية قوية من فيلايني. وعليه، فإذا كان منطقيا انتقاد طريقة لعب المدرب الوطني التي أعاقت أداء “الخضر”، فإن حاليلوزيتش لم يخطئ في اختيار الحارس مبولحي، الذي فضله على زيماموش، نظرا لتجربته في مثل هذه المباريات التي اكتسبها في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، عندما عوض شاوشي في اللقاءين الأخيرين من دور المجموعات أمام إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات