أخفق المنتخب الوطني في أول ظهور له في مونديال البرازيل، من خلال أدائه المتواضع، الذي لم يسمح له بالحفاظ على هدف السبق الذي سجله فيغولي في الشوط الأول، حيث حوّل المنتخب البلجيكي تأخره إلى فوز بهدفين لواحد.
مثلما كان متوقعا، فقد دخل المنتخب الوطني المباراة بحذر شديد، من خلال انتهاج خطة دفاعية بحتة، وصل الحد إلى الدفاع عن المنطقة بعشرة لاعبين، مع عودة المهاجم الصريح سوداني، مع أن ظاهر الطريقة التي انتهجها المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش هي 4/3/3، على عكس المنتخب البلجيكي، الذي لعب بطريقة 4/2/3/1 ذات توجه هجومي، خاصة في ظل ركون “الخضر” إلى الوراء، مما جعل رفاق القائد بوڤرة يتحمّلون الضغط المفروض من قبل المنافس الذي استحوذ على الكرة بنسبة عالية، وصلت في الدقيقة الـ35 إلى 65 في المائة. لكن السيطرة البلجيكية لم تكن ناجعة على مقربة من منطقة العمليات، بسبب “جدار برلين” الذي أقامه في المحور كل من مجاني وبوڤرة وحليش، مما اضطر “الشياطين الحمر” للجوء إلى التسديد من بعيد، بدءا من الدقيقة الـ20 حين وجه لاعب الوسط فيتسال قذفة قوية من على بعد 25م تصدى لها الحارس مبولحي بإحكام، في حين استغل المنتخب الوطني هجمة مرتدة على الجهة اليسرى من غولام الذي فتح على مستوى القائم الأيسر تجاه فيغولي، الذي اضطر منافسه إلى مسكه من القميص أمام خطورة اللقطة، فلم يتردد الحكم المكسيكي ماركو رودريغاز عن إعلان ضربة جزاء، نفذها بنجاح اللاعب فيغولي (د24). هذا الهدف دفع المنافس إلى تكثيف وتنويع الهجمات، وخاصة على الجهة اليسرى، معتمدا على مهارات إيدين هازار، الذي كان بمثابة سمّ قاتل أمام مهدي مصطفى، غير أن صلابة محور الدفاع حال دون تحويل الفتحات إلى خطورة على الحارس مبولحي، فكان الاستنجاد مجددا بالتسديد من بعيد، مثلما فعل فيتسال، ثانية، في الدقيقة الـ34، غير أن مبولحي كان يقظا مخرجا الكرة إلى ركنية، في حين ضيّع منتخب بلجيكا أخطر فرصة في الدقيقة الـ43 عن طريق الشاذلي الذي أخفق في التجسيد أمام براعة مبولحي، إثر لقطة جماعية، لتنتهي المرحلة الأولى بهدف وحيد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات