أكد قائد عملية ”كرامة ليبيا” العسكرية، اللواء خليفة حفتر، أنه تتم حاليا بحث إمكانية وقف إطلاق النار في مدينة بنغازي مع نهاية الشهر، بما يسمح للمواطنين الليبيين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 من الشهر الحالي. واعتبر حفتر أن وقف إطلاق النار يأتي استجابة لأعيان القبائل والتشكيلات السياسية في ليبيا، التي ارتأت أنه مع اقتراب موعد الانتخابات وشهر الصيام، فإن وقف إطلاق النار سيكون فرصة لعودة الاستقرار وبعث الحوار بين الفرقاء الليبيين.في المقابل، شدد اللواء خليفة حفتر على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يشترط التزاما تاما من طرف الميليشيات الإسلامية بتسليم عتادها العسكري في فترة محددة وبضمان الحكماء والأعيان، مضيفا أن هناك تنسيقاً مع قبائل المنطقة الغربية والعسكريين للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحريرها من الجماعات الإرهابية والميلشيات الخارجة على القانون، مشيرا إلى أن عمليته لاقت دعما من قبل المواطنين الليبيين الذين خرجوا لتفويض الجيش الوطني لإنجاز مهمة طرد الإرهاب واستتباب الأمن من جديد.واستطرد حفتر أن العملية العسكرية ستنتقل قريباً إلى مناطق الغرب والجنوب لتحرير ليبيا، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يقود معركة ضد الإرهاب نيابة عن العالم، ومن أجل عودة الأمن والاستقرار لليبيا وجيرانها. وكانت تقارير إخبارية واردة من ليبيا أكدت أن عناصر من تنظيم أنصار الشريعة، قاموا فجر أمس الثلاثاء، بتطويق مستشفى الجلاء ببنغازي، بعد أن نقل جريحان تابعان للتنظيم إلى المستشفى كانا قد تعرضا لإطلاق نار.على صعيد آخر، تشير التقارير الواردة إلى أن الأزمة السياسية مستمرة في ليبيا، على خلفية النزاع القائم بين المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ممثلا في رئيسه نوري بوسهمين، وعدد من النواب المحسوبين على التيار الإسلامي، فقد اعتبر المجلس الاعلى للقضاء أن القرار الصادر عن المؤتمر الوطني العام بشأن تعيين الصديق الصور، نائبا عاماً وإقالة النائب العام السابق عبد القادر رضوان ”تعديا من السلطة التشريعية على السلطة القضائية التي ينصص عليها الإعلان الدستوري”، بحسب بيان المجلس الاعلى للقضاء الليبي، ليتأكد بذلك استمرار اتساع الهوة بين البرلمان الليبي والمؤسسات القضائية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات