38serv
اشتعلت حرب كلامية بين الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحة التابعة للمركزية النقابية، والأمينة العام لنقابة القابلات المنضوية بالفيدرالية، بعد أن قام أمين عام هذه الأخيرة بتوقيفها لرفضها دعوته لها لعقد مؤتمرهم الوطني بعد ملاحظته تغييرا في أعضاء النقابة، في الوقت الذي ردت هي على القرار بأنه تعسفي وبأن المعني غدر بالمركزية عندما ”استفاد من تكوين في شبه الطبي، رغم أنه كان نادلا يوزع الشاي كل مساء”. أحدثت جلسات الصحة التي انطلقت، أول أمس، هزة جديدة ببيت فيدرالية الصحة التي على الرغم من تجديدها مؤخرا، إلا أنها واجهت أكثر من مشكلة. فبعد الاحتجاجات الواسعة لتنسيقية الأسلاك المشتركة ورفضها الاعتراف بالأمين العام الجديد، جاء الدور على نقابة القابلات، حيث أقدم رئيس الفيدرالية رضا آيت طالب على توقيف الأمينة العامة لنقابة القابلات عقيلة قروش، حسب ما صرح به لـ«الخبر”، بعد أن استدعاها أكثر من مرة من أجل التحضير لعقد مؤتمر الفدرالية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الدعوة، ما أدى به إلى توقيفها. ولجأت الفيدرالية، يضيف آيت طالب، بعد قيام قروش بتغيير ممثلي الأعضاء واستبدلتهم بأعضاء لا صلة لهم بالنقابة، وهذا تجاوز قانوني ”خطير” على المعنية تبريره. كما أن هناك تجاوزا للمدة القانونية لعقد المؤتمر، بحكم أنه يتم تجديدها كل ثلاث سنوات، وقد تجاوزت هذه المدة لتصبح 6 سنوات كاملة.من جهتها، وصفت الأمينة العامة لنقابة القابلات عقيلة قروش في تصريحها لـ”الخبر”، قرار توقيفها بـ«التعسفي”، وأكدت أن الأمين العام للفيدرالية قبل أن يحاسبها على عدم الرد، عليه أن يحاسب نفسه عندما غيّبهم عن أشغال مؤتمر الفيدرالية. ورغم طلبات الاستفسار التي أرسلوها، بما فيها استفسارات أرسلت للمركزية النقابية، لم يتم الرد عليهم. وأضافت أن ما حدث هو خرق واضح للقانون الداخلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وقالت إنهم شاركوا في جلسات الصحة كاتحاد وكنقابة، لأن قرار الفيدرالية بالمقاطعة كان متأخرا وغير مبني على أمور منطقية.وذهبت قروش إلى أبعد من ذلك، بتوجيه اتهامات للأمين العام للفيدرالية رضا آيت طالب، وأكدت أنها تحوز على وثائق تؤكد كلامها وتورطه في قضايا خطيرة، لأنه يحاول دفعهم إلى الخروج من المركزية لتأسيس نقابة مستقلة، إلا أنهم باقون بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، في حين ردت على اتهامها بتغيير الأعضاء بالقول إن من غيّرتهم فشلوا في تأدية مهامهم وهم أعضاء غير نشطين وعالة على النقابة، ما دفع بها إلى استبدالهم بآخرين، ولم تستبعد قروش في آخر تصريحها بمقاضاة آيت طالب عن كل ما يلحقه بالنقابة وبشخصها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات