رغم إعفاء الجزائر من التصفيات التمهيدية للألعاب الأولمبية 2016، يبقى المنتخب الوطني الأولمبي في انتظار الإعداد، مع أن التصفيات ستنطلق في شهر مارس 2015، ما يجعل تماطل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تعيين الطاقم الفني وإنجاز برنامج تحضيري يطرح عدة تساؤلات، ولا يعكس الطموحات التي تصبو إليها “الفاف”.
أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عجزها عن إنجاز مشاريع بعيدة أو حتى متوسطة المدى، وهو ما يفسّر توالي النكسات سواء على مستوى الأندية الجزائرية في المحافل القارية أو على مستوى المنتخبات الشابة، ويؤكد فشل سياسة المنظومة الكروية في الجزائر، ليبقى منتخب الأكابر بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، بالنظر للنتائج الجيدة التي سجلها “الخضر” منذ 6 سنوات، بأقدام جزائرية من صنع أجنبي، وبالتالي هل فعلا نشعر بالفخر والاعتزاز، عندما نتأهل إلى مونديال “الأكابر”، ونعجز، حتى، على تشكيل منتخبي أقل من 20 و17 سنة لخوض التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام 2017، وبرّره روراوة بغياب الوقت الكافي. وحتى المنتخب الأولمبي، الذي راهن عليه “باترون” قصر دالي إبراهيم، لتسخير كل الإمكانيات له من أجل إعداده جيدا لانتزاع تأشيرة التأهل إلى النهائيات المزمع إجراؤها بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية عام 2016، بقي مجرد كلام بالنظر إلى الواقع، حيث لم تستغل الهيئة الكروية فرصة إعفاء الجزائر من التصفيات التمهيدية، المقررة بعد المونديال، للشروع جديا في إعداد المنتخب، ليتأجل ذلك ربما إلى ما بعد العرس الكروي العالمي، مع أن تصفيات الألعاب الأولمبية تنطلق بعد 8 أشهر فقط، وهي مدة قد تعتبرها “الفاف” كافية ليكون المنتخب جاهزا، مع أن التجربة السابقة تثبت العكس، حين أخفق “الخضر” في التأهل إلى دورة لندن 2012، خلال الدورة الأخيرة التي احتضنها المغرب، مع أن المدرب عز الدين آيت جودي كان قد شرع في إعداد المنتخب قبل فترة طويلة من التصفيات. والأدهى من ذلك، أن الاتحادية لم تفصل بعد في هوية المدرب، الذي يشرف على المنتخب الأولمبي، واكتفت بتعيين مدير التكوين توفيق قريشي لخوض مرحلة الانتقاء، مما يجرّنا إلى الحديث عن فشل صفقة التعاقد مع الجزائري سعيد حدوش على رأس المديرية الفنية الوطنية، حيث لم يتم إنجاز أي شيء طيلة 6 أشهر، رغم تقاضيه لراتب قدره 15 ألف أورو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات