تأسف القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، صالح ڤوجيل، لرد فعل المكتب السياسي على مبادرته لإقامة ندوة لتسوية أزمة الحزب، لكنه مع ذلك قال إنه “لا زال يأمل في تبنيها”.أبرز ڤوجيل، في مقابلة مع “الخبر” بمكتبه، أمس، بمجلس الأمة، أن “المجموعة الحالية المسيطرة على مقاليد الحزب تعتقد أنها تسيطر على الأوضاع، ولها من الدعم والإستراتيجية بشكل يجعلها تدير الحزب كيفما شاءت، لكنها لن تذهب بعيدا، لأن الصراع لن يهدأ”. وأضاف: “إذا استمر الوضع على حاله، ستتعمق الأزمة أكثر فأكثر”، لأن الحزب حسب قوله “فقد مناعته عكس ما كان عليه في عهود سابقة”.وقال عضو المكتب السياسي الأسبق ما “اقترحته قبل أيام على صفحات “الخبر “ حاز على تأييد واسع من قبل إطارات ومناضلي الحزب، لأنه يفتح آفاقا جديدة للحل”، محذرا من أن ديمومة هذا الوضع يهدد وضع جبهة التحرير الوطني ومستقبلها، وخصوصا فقدان الأغلبية في الانتخابات المقبلة، لأنه “مهما طال الزمن سنعود للشعب، وإذا استمر هذا الركود ستفقد الأغلبية وإذا فقدتها ستنكسر”.واعتبر الوضع الذي يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني “يستنطق إطاراته ومناضليه ومحبيه، لأن ما يعيشه حاليا يثير الاستياء”. و أوضح: “لدينا الكفاءات والقدرات للتغلب على الخلافات والنزوع للسلطة لإعلاء مكانة الحزب، لأن دور الأفالان كتيار وطني مطلوب في هذه المرحلة للتحاور مع المعارضة، ولتقريب وجهات النظر من أجل الجزائر”. لافتا أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما بعدها بينت غياب الحزب، وأبرز أن مقترحه لإقامة ندوة أو ملتقى، يهدف للوقوف على وضعية الحزب، ووضع خارطة طريق، والعودة للمناضلين.وهدد ڤوجيل بمقاطعة اجتماع اللجنة المركزية المقرر يوم 24 جوان الجاري “إذا لم تلق فكرته تجاوبا من قبل المكتب السياسي الحالي”، علما أنه لم يشارك في آخر دورتين للجنة.ولاحظ المتحدث أن “إجراء طرح الثقة في عمار سعداني، كما حدث مع سلفه عبد العزيز بلخادم، يمكن أن يكون حلا، شرط إشراف فريق محايد على هذه الانتخابات”. واستدرك أن “اللجوء إلى صندوق الانتخاب ليس حلا نهائيا لأن رحيل الأمين العام السابق لم ينه الأزمة”، ما يتطلب، حسبه، تكاتف الإرادات الطيبة لإنهاء الأزمة الحالية.وخلص للقول إن “ما يحركه هو غيرته على الحزب”، وتعهد بـ”العمل والتنبيه والتحذير لأن هذا دور المناضل الحقيقي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات