“التعادل أمام المنتخب الجزائري نتيجة إيجابية لبلجيكا”

+ -

 أعلن مدافع المنتخب البلجيكي فانسون كومباني بأن المباراة الأولى أمام المنتخب الجزائري ليست حاسمة، مشيرا إلى أن الفشل في تدشين المنافسة بانتصار لا يقلل من حظوظ أي منتخب في بلوغ الدور الثاني.    قال المدافع البلجيكي فانسون كومباني خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز الصحافة بملعب “مينيراو” بمدينة بيلو أوريزونتي أمس إن منتخب بلاده يسعى، ككل المباريات، لتحقيق انتصار، موضحا “هدفنا هو الفوز بكل تأكيد، لكن إذا حققنا التعادل أمام المنتخب الجزائري فذلك سيكون نتيجة إيجابية أيضا.”    وحسب المدافع البلجيكي، فإن المباراة الأولى في أي منافسة لا تعتبر حاسمة، والنتيجة المحققة في المباراة الأولى لا تحدد بالضرورة مصير المنتخبات، موضحا في هذا السياق “يمكن لك أن تفوز في المباراة الأولى ولا تتأهّل، ويمكن أيضا أن تتعثر في الانطلاقة ثم تتدارك وتتأهّل، وبالتالي فإن هامش التدارك موجود بعد المباراة الأولى، لكن يمكن لأي منتخب بعد المباراة الثانية للمجموعة معرفة حظوظه في المنافسة”.    “مواجهة الجزائر ليست قمة طموحاتي”    وحسب المدافع البلجيكي، فإن الجيل الحالي من اللاّعبين يراهن على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، كون المنتخب البلجيكي لم يشارك في المونديال منذ 12 سنة، منذ أن كان المدرب ويلموتس لاعبا في تشكيلة “الشياطين الحمر” في مونديال 2002. قناعة المدافع فانسون كومباني بأنه قادر على الذهاب إلى أبعد حد في المنافسة جعلته يعلّق على مباراة الجزائر بالقول “لا أخفي عليكم، فإن مواجهة المنتخب الجزائري ليست قمة طموحاتي في المونديال، صحيح أنني حين كنت صغيرا كنت أحلم بأن أشارك في نهائيات كأس العالم وأرفع التاج، وكنت دائما أحلم بأن أقوم بإنجاز كبير، وها أنا ذا متواجد في المونديال، غير أن طموحاتي تتعدى مجرّد مواجهة المنتخب الجزائري في المباراة الأولى”، مضيفا “إنها المباراة الأولى لي في المونديال ستبقى راسخة في ذهني إلى الأبد، لكنها ليست قمة طموحاتي.”    وواصل كومباني يقول “عرفت في مسيرتي عدة أشياء جميلة، وكنت محظوظا أيضا وكسبت المال الكثير، لكن حلمي يفوق كل ذلك، فأنا أريد منذ صغري رفع كأس العالم، أريد أن أقوم بشيء رائع، وعلينا كمجموعة أن نحقق إنجازا كبيرا، لذلك سنقدّم كل ما لدينا فوق الميدان حتى نحقق أهدافنا.”    “قمنا بمعاينة المنتخب الجزائري ووقفنا  على نقاط ضعفه”    وأعلن فانسون كومباني بأن المنتخب البلجيكي يعرف جيدا نقاط قوة وضعف الجزائريين، مؤكدا بأنه تمت دراسة طريقة لعب المنتخب الجزائري بشكل جيد. وأوضح يقول في هذا الشأن “من الطبيعي والمنطقي أيضا أن تدرس طريقة لعب المنافسة قبل مواجهته، وقمنا بتحليل طريقة لعب المنتخب الجزائري ووقفنا على نقاط ضعفه وخرجنا بنتيجة نهائية، لكنني لن أكشف عمّا خرجنا به من نتائج طبعا، وسنترك ذلك ليوم المباراة.” وحرص المتحدث على القول بأن فلسفة المنتخب البلجيكي مبنية على البحث عن الفوز في كل المباريات، مشيرا “نريد الذهاب بعيدا في المونديال”، وأكد أن المنتخب الحالي لبلجيكا يضم لاعبين تنقصهم الخبرة “فهو جيل جديد انطلق في أولمبياد 2008، ووقتها وضعنا بلوغ المونديال هدفا لنا، وقد نجحنا في تحقيق ذلك بعدمنا قمنا بعمل كبير، لكن أعترف أن معظم اللاعبين تنقصهم الخبرة اللازمة على هذا الصعيد من المنافسة.”    ورغم ذلك قال المدافع البلجيكي “لدينا لاعبون ينشطون في أندية أوروبية كبيرة ومعظهم شارك في المنافسة الأوروبية، ويمكن أن يعوّض ذلك نقص الخبرة بالنسبة للمونديال، فالتجربة يمكن أن تفيدنا اليوم، كما أننا نحرص على التركيز جيدا خلال كل المباريات.”    “ندافع بشكل جيد ولدينا هجوم يسجل أهدافا كثيرة”    وتحدث فانسون كومباني عن الخط الدفاعي للمنتخب البلجيكي وقال إنه لا يقل قيمة عن خطي الوسط والهجوم. وقال في هذا الشأن “المنتخب البلجيكي يضم خط دفاع جيد والمنتخب كله يساهم في الدفاع وفي استرجاع الكرات، ما يجعلنا أقوياء، والأكيد أيضا أن منتخب بلجيكا يضم خط هجوم قوي ويسجل الكثير من الأهداف.”    واعترف كومباني، وهو يرد على سؤال يتعلق بتسجيل أهداف كثيرة مع انطلاق المونديال ما سمح بتحطيم الرقم المسجل في مونديال 1958، بأن ذلك يؤثر دائما على المدافع، مشيرا “أنا مدافع وأعرف جيدا تأثر المدافعين بعد كل هدف يتم تسجيله عليهم، وحين تقدّم لي هذه الإحصائيات فإنني أتأثر طبعا، لكن المنتخب البلجيكي لديه دفاع جيد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: