+ -

نفذت موسكو تهديدها بقطع إمدادات الغاز على أوكرانيا، بعد المهلة التي انتهت على السادسة من صباح أمس. وقال وزير الطاقة الأوكراني، يوري برودان، إن روسيا أوصلت ”العداد إلى الصفر”، لكن ذلك لن يؤثر على الكمية الممنوحة لأوروبا وأن بلاده لن تعيق مرور الغاز نحو أوروبا، كما أضاف. واشترطت روسيا على زبونها الدفع المسبق قبل الاستفادة من الغاز، لتبقى أوكرانيا مدانة بفاتورة قيمتها 4,5 مليار دولار. 

وكانت روسيا اقترحت، في الجولة الأخيرة للمفاوضات، سعر 385 دور للألف متر مكعب، بخفضه بمائة دولار مقارنة بالسعر السابق الذي حدد بعد سقوط الرئيس يانكوفيتش الموالي لموسكو، غير أن كييف تعنتت ورفضت الاقتراح. من جهته، لم يستبعد المحافظ الأوروبي للطاقة، غنتر أوتنغر، معاناة أوروبا من ندرة الغاز في الشتاء القادم، كون شركة ”غاز بروم” الروسية كانت قد حذرت أوروبا من ذلك في حال ما إذا استقطعت أوكرانيا كمية من الغاز الذي يمر عبر ترابها، ودعت اللجنة الأوروبية كييف لرفع احتياطي الغاز إلى 20 مليار متر مكعب. ومن إسبانيا، دعا رئيس اللجنة الأوروبية، مانويل باروزو، روسيا وأوكرانيا إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، معتبرا أن الاقتراح ”الموجود على الطاولة مرض”. في سياق منفصل، تقدمت ”غاز بروم” بدعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدولية بستوكهولم، فيما يتعلق بالديون المترتبة على أوكرانيا، فيما قامت كييف بنفس الخطوة للمطالبة بتحديد سعر الغاز، وطالبت شركة الغاز ”نفتو غاز” الأوكرانية باستعادة مبلغ 6 مليار دولار، بحجة أنها دفعت مبلغا زائدا منذ 2010. في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أمس الإثنين، إلى هدنة في شرق البلاد، حيث تواجه حكومته تمردا يقوده انفصاليون موالون لروسيا، وذلك لإتاحة الوقت للتوصل إلى اتفاق على خطة للسلام. وفي بيان وجهه إلى قادة الأجهزة الأمنية، قال بوروشينكو إنه كلف القوات الحكومية بمهمة استعادة السيطرة الكاملة على حدود أوكرانيا مع روسيا هذا الأسبوع. وأضاف أنه متى يتم ذلك فإنه يجب إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار وبذل الجهود للاتفاق على خطة سلام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: