لماذا يضطر كل مسؤول في الدولة الجزائرية إلى مسح أثر سابقه ليعيد بناءه الخاص من الصفر؟ هذا السؤال يظل مستعصيا على إيجاد الجواب الشافي له، على الرغم من أهميته كونه حجر الزاوية ودليل وجود دولة مؤسسات وبرامج لا تزول بزوال الرجال وتغيّر المسؤوليات، ترمي لتحقيق أهداف بعيدة المدى تخرج من المسكّنات الآنية والظرفية لأزمات متجذرة ومتواصلة.
الحكومات الجزائرية المتعاقبة ليست من يصنع الاستثناء عن القاعدة، وإن كنا لا نتكلم في هذا الصدد عن حكومات مكلفة بتنفيذ برامج لرؤساء تختلف توجهاتهم وقناعاتهم السياسية، الإديولوجية والاقتصادية، وإنما على حكومات ووزراء عيّنهم نفس الرئيس لتنفيذ نفس البرامج ضمن نفس المخططات الخماسية، بيد أن ذلك لم يكن مانعا لأن يجد كل منهم وجهته الخاصة، بمنطق الهدم من أجل البناء، ليجد الشعب نفسه في انتظار تجسيد وعود لن تتحقق أبدا، تسير مخططاتها ضمن دائرة مفرغة أولها هو آخرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات