تستمر معاناة ثمانية أفراد من عائلتين سوريتين قدمتا من مدينة حمص منذ شهر نوفمبر من سنة 2013، عبر التراب المغربي. وتقبع العائلات في منطقة الترونشي قريبا من المركز البري الحدودي المغلق العقيد لطفي ببلدية مغنية في ولاية تلمسان أقصى غربي الجزائر. وقد وصل أحد أبناء العائلتين من أوروبا إلى الجزائر في محاولة للتحسيس بخطورة الوضعية التي يعانيها الأطفال والنساء، وأدى أمس صلاة الجمعة بمسجد البقيع بمدينة مغنية، وتوجه بعد ذلك بنداء للسلطات العليا وللمجتمع المدني من أجل التحرك لإنقاذ الأطفال والعائلات والسماح بتحويلهم فورا نحو أقرب مستشفى. وقال مصطفى لـ«الخبر” في اتصال هاتفي: “لقد جئت من أوروبا لأحاول إنقاذ العائلتين، وقد تمكنت من زيارتهم، ووجدت وضعيتهم الصحية صعبة للغاية، فالأطفال نخرت أجسادهم الحشرات وكذلك النساء، لأن فترة مكوثهم بالمكان تقارب الآن ثمانية أشهر”. وأضاف المتحدث: “حاولنا الاتصال بالرسميين في البلدين ولكن بدون جدوى، فالطرف المغربي يقول لنا العائلات توجد على التراب المغربي ولا دخل لنا في الموضوع، بينما الطرف الجزائري بدوره يقول لنا إن الحدود البرية مغلقة والعائلات توجد بالتراب المغربي ولا يمكن السماح لها بالدخول إلى الجزائر برا”. وقد وجد نداء الاستغاثة تعاطف سكان مدينة مغنية الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من هذه الوضعية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات