يتم سنويا جمع 450 ألف تبرع بالدم في الجزائر، ورغم أنها كمية تتماشى مع معطيات المنظمة العالمية للصحة الخاصة بالدول النامية، تبقى غير كافية لطلبات مرضى الجزائر، حيث أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم أن المؤسسات الاستشفائية تحتاج إلى “وديان” من الدماء لسدّ العجز المسجل، خاصة وأن كمية معتبرة منه تهرّب للخارج، حسب ما كشف عنه وزير الصحة مؤخرا. وتحيي الجزائر، مثل غيرها من الدول، اليوم العالمي للتبرع بالدم الموافق لتاريخ 14 جوان من كل سنة، والذي حمل هذه السنة شعار “الدم المؤمن ينقذ أرواح الأمهات”، والذي جاء في إطار نهج شامل لتفادي وفيات الأمهات، خاصة وأنه تتوفى سنويا بالدول النامية أكثر من 800 امرأة جراء مضاعفات الحمل والولادة، وتحدث كل هذه الوفيات تقريباً في البلدان النامية. يحدث هذا في الوقت الذي يبقى النقص في كميات الدم التي تحتاجها يوميا النساء الحوامل خلال وضعهن كبيرا، ناهيك عن ملايين المرضى والجرحى وضحايا حوادث الطرقات. وفي هذا السياق، قال غربي قدور، رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، إن المشكل مطروح بصفة خاصة على مستوى كبريات المدن، تتصدّرها الجزائر العاصمة التي قال إنها في “حاجة لوادي من دماء المتبرعين لسدّ الحاجة لهذه المادة نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده مستشفياتها التي تستقبل مرضى من كل أنحاء الوطن”، مضيفا أن الـ70 ألف تبرع سنوي تمثّل، في أغلب الأحيان، التبرعات الظرفية وليست الدائمة، علما بأن كميات الدم التي تجمع سنويا من التبرعات بلغت 450 ألف تبرع عبر التراب الوطني، أو ما يمثله 12 تبرعا لكل ألف ساكن. وذلك ما يتلاءم مع معطيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالدول النامية، والتي حددت المعدل بـ10 تبرعات لكل ألف ساكن، ورغم ذلك يبقى النقص ملحوظا، خاصة وأن كمية معتبرة من الدماء المتبرع بها تهرّب خارج الوطن، حسب ما أكده مؤخرا وزير الصحة، عبد المالك بوضياف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات