اعتبر رضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن انسحاب ثلاثة أعضاء من المنتدى لا يؤثر على المؤسسة التي يرأسها، والتي “توجد في أحسن الأحوال، والدليل أننا استقبلنا 21 انخراطا جديدا، بعد تلك الانسحابات”.وقال حمياني، أمس، على هامش المنتدى الرابع للنساء رئيسات المؤسسات المنعقد في وهران، إن منتدى رؤساء المؤسسات “منظمة حرة تتخذ قراراتها بإجماع المنخرطين فيها. فبالنسبة لاستقالة السيد عثماني فإنه لم يكن أصلا يحضر اجتماعات المنتدى ليطرح أفكاره ومواقفه، ويفضّل وسائل الإعلام، ولا أحد اعترض عما كان يفعل. ومن الطبيعي جدا أن يكون في المنتدى مناصرون للرئيس وآخرون يحملون أفكارا مخالفة، لكن الموقف الذي اتخذناه لم يكن انفراديا أو موقف رضا حمياني، ولكنه موقف المنتدى الذي صادق عليه الأعضاء، ثم إن الذين لم يكونوا متفقين مع الموقف لم يحضروا ذلك اللقاء، وهو حقهم”. وأضاف “إن الذي يحدث في الواقع في المنتدى هو أننا منظمة جزائرية، تضم اتجاهات نابعة من واقع مجتمعنا، ولابد أن تكون فيها مواقف سياسية متباينة، لكن كلنا حريصون أن يبقى المنتدى منظمة غير سياسية”. ونفى بشكل قطعي أن تكون هناك مساع لسحب الثقة منه أو تجريده من منصبه، لأن “رؤساء المؤسسات المنخرطون في المنتدى متفقون على الدفاع عن المؤسسة الجزائرية، وتنقية مناخ الاستثمار”.ووجّه حمياني انتقادات صريحة لطريقة تسيير القطاع الاقتصادي من قِبل الحكومة، وقال: “لا تملك السلطات العمومية عندنا نظرة حقيقية عن الواقع الاقتصادي، كما أنها لا تملك ثقافة المؤسسة. وعليه يلجأ الوزراء والولاة ورؤساء الدوائر إلى الحلول الفردية عندما يطرح عليهم المستثمرون وأرباب المؤسسات مشاكل”. وأضاف “أحلم بملتقى يجتمع فيه المستثمرون الذين فشلوا في إنجاز مشاريعهم، والذين تشير الإحصائيات التقريبية أنهم يمثلون 50 في المائة من حجم المستثمرين، لأنهم الوحيدون القادرون على تقديم التشخيص الحقيقي لأسباب فشل المستثمر الجزائري ومواقع الخلل الحقيقية، وهذا إذا أردنا أن نعرف حقيقة الاستثمار في بلادنا ونعالج سلبياته”، وقال أيضا “الغريب أننا نتفق مع السلطات العمومية في التحاليل والتشخيص، لكن والحلول أيضا، لكن يجب أن نتفق أيضا على الوسائل، لأن الميدان مازال معاديا للاستثمار والنمو، ومازالت الإدارة تسبب العراقيل”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات