معرض “الحايك” يستهوي سيدات وفتيات العاصمة

+ -

 هن نسوة من مختلف الأعمار، فتيات في مقتبل العمر قدمن بهدف الاطلاع على ماضي أسلافهن وعجائز شدّهن الحنين إلى زمن “حايك المرمّة”، فاغتنمن فرصة المعرض الذي نظمه متحف الباردو حول هوية “الحايك”، وكن في الموعد أمسية أول أمس في مناسبة رجعت بالجميع إلى “زمن الأنس” بالجزائر العاصمة.كان الإقبال كبيرا على متحف الباردو الذي شهدت أرجاؤه إقامة معرض حول لباس الحايك التقليدي، والذي استهوى عددا كبيرا من النساء سواء المتقدمات في السن أو الشابات، بل وحتى عددا كبيرا من الرجال الذين سجلوا حضورهم لأن الأمر يتعلق بلباس ارتبط بفترة طفولتهم الحالمة وذكريات الأم الحنون.. فكان الكل في الموعد الذي جمعهم بصور نادرة لنساء “متحيّكات” وبمجسّمات مثلت الماكينات التي كانت تغزل الحرير الذي صنع منه اللباس الذي لم يتوقف جغرافيا في حدود الجزائر العاصمة ووهران فقط.. بل ارتبط كذلك بمنطقة المغرب العربي ككل، حيث اشتركت الجزائر وتونس في تسمية واحدة له “الحايك”، في حين عرف في ليبيا بالـ”براكان”، كما رافقه “العجار”، الذي كان يغطي الوجه، والذي كان بمختلف أنواعه مثل “عجار لكروشي”، “عجار الشبيكة” وغيرهما.. ضمن المعروضات التي شهدتها أجنحة متحف “الباردو”، إلى جانب كل من “الملايا” القسنطينية و”تيسغنست” الذي مثل رداء الجزائرية بمنطقة بشار وتندوف وجانت وكذا تمنراست. عن الهدف من تنظيم هذا المعرض قال طويل عبد العالي، رئيس قسم التنشيط بمعرض الباردو، أنه اعتبارا لكون الحايك جزءا من تراثنا الجزائري تم فتح نقاش حوله خاصة وأن هذا اللباس لعب دورا فعالا أثناء ثورة التحرير، وكانت النسوة تمررن وثائق سرية وقنابل وهن ملتحفات به. كما أضاف محدثنا قائلا “باعتبار الحايك جزءا من تراثنا الثقافي، اعتمدنا تنظيم هذا المعرض الذي حرصت السيدة حاكم فريدة محافظة المعرض وعزوڤ فطيمة مديرة المتحف المختصتين في الإيتينوغرافيا أن يظهرن من خلاله الجانب الإيجابي لهذا اللباس الذي يمثل الهوية الجزائرية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: