“الــدب” يسعــى إلى التهام منافسيه

 يبقى هدف منتخب روسيا في دورة البرازيل اجتياز عقبة الدور في المجموعة الثامنة التي تعتبر متوازنة إلى حد بعيد. وسيعمل المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على قيادة أشباله نحو الصمود وتحقيق أفضل النتائج في المباريات الثلاث في الدور الأول لتفادي أي مفاجآت غير سارة، لأن التكهنات تعطي الأفضلية لصالح روسيا وبلجيكا لتمثيل المجموعة الثامنة في الدور الثاني. وعن مسيرة “الروس” في التأهل، فقد كان ذلك بعد تصدر المجموعة الأوروبية السادسة برصيد 22 نقطة متفوقين على البرتغال بنقطة واحدة والتأهل مباشرة إلى العرس العالمي.وكانت أفضل مشاركة للمنتخب الروسي في المونديال في نسخة سنة 1966 بإنجلترا عندما بلغ المربع الذهبي عن جدارة، قبل الإقصاء أمام منتخب ألمانيا بنتيجة 2/1 وخسارته ثانية في المباراة الترتيبية أمام البرتغال بنفس النتيجة. ولم تنجح روسيا في آخر مشاركتين عامي 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية و2002 باليابان وكوريا الجنوبية في اجتياز عقبة الدور الأول، وهذا دون نجاحها في التأهل إلى النسختين الأخيرتين سنتي 2006 بألمانيا و2010 م بجنوب إفريقيا.ويريد كابيلو قيادة روسيا نحو التألق في دورة البرازيل وتعويض فشله في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا، عندما كان يشرف، آنذاك، على المنتخب الإنجليزي، بعد الإقصاء المبكر في الدور الـ16 أمام المنتخب الألماني بنتيجة عريضة، وهو ما جعله يسارع إلى تقديم استقالته وقبوله مهمة الإشراف على روسيا وقيادتها نحو المونديال بعد غياب طويل. ويعتمد هذا المدرب على الرسم التكتيكي (4 ـ 2 ـ 3 ـ 1)، من خلال التركيز بشكل كبير على قوة لاعبيه من الناحية البدنية والتركيز العالي. ومن مميزات طريقة لعب الروس إقحام عدد كبير من لاعبي الوسط ومهاجم وحيد، مع الاعتماد بشكل كبير على الهجمات المعاكسة في زيارة شباك المنافسين.ولكون كابيلو ينتمي إلى المدرسة الإيطالية، فإنه ساهم في عقلية الدفاع الصلب والاعتماد على رباعي دفاعي ثابت بهدف التصدي لهجمات المنافسين، ما انعكس إيجابا على نتائج المنتخب في التصفيات الأوروبية الأخيرة وحتى في المباريات الودية المبرمجة قبل التنقل إلى البرازيل.وتكمن نقاط ضعف المنتخب الروسي في عدم القدرة على العودة في النتيجة، بمعنى أنه في حال التأخر فإن أشبال المدرب كابيلو لا يستطيعون التعديل. وعانى المنتخب كثيرا أمام المنتخبات التي كانت تسجل الأسبقية، لأنه من الصعب عليه العودة بسبب التسرع الذي يطغى على أداء اللاعبين فوق أرضية الملعب.وتضم روسيا في صفوفها العديد من العناصر البارزة، يتقدمها الحارس إيجور أكينفيف الذي شارك في جميع مباريات التصفيات في التشكيلة الأساسية وتلقى مرماه خمسة أهداف فقط، ونجد أيضا في الخط الخلفي المدافع سيرجي إجيناشيفيتش وفي الوسط رومان شيركوف وفيكتور فايزولين، وأهم لاعب في روسيا هو المهاجم الكساندر كيرزاكوف الذي ساهم وبشكل فعال في تأهل بلاده إلى العرس العالمي بفضل الأهداف الكثيرة المسجلة من جانبه.