ستكون آمال الجماهير العربية في مونديال البرازيل معلقة كلها على المنتخب الجزائري لتشريف الكرة العربية وتحقيق أفضل النتائج الإيجابية، بداية من اجتياز عقبة الدور الأول على حساب منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، ثم السعي إلى بلوغ الأدوار المتقدمة في ظل تواجد كوكبة من اللاعبين المميزين في أقوى الأندية الأوروبية. وسيمثل “ثعالب الصحراء” الوطن العربي لثاني مرة على التوالي بعد مشاركتهم في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا، حيث فشل أشبال المدرب رابح سعدان في تحقيق نتائج كبيرة بعد احتلالهم الصف الأخير في مجموعتهم التي ضمت منتخبات إنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية، مع عجزهم عن تسجيل ولو هدف وحيد في المباريات الثلاث. وتعد هذه المشاركة الجديدة الرابعة في تاريخ المنتخب الجزائري، بعد التأهل سابقا سنة 1982 بإسبانيا وسنة 1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا. وكانت مسيرة “الخضر” في مرحلة التصفيات الإفريقية ممتازة، بعد تصدر المجموعة والتأهل إلى المباراة الفاصلة لملاقاة منتخب بوركينافاسو والتأهل على حسابه في مباراة العودة بنتيجة 1/0. ويمتلك المنتخب الجزائري كوكبة من اللاعبين الممتازين يتقدمهم قلب الدفاع مجيد بوڤرة ولاعب الوسط الدفاعي مهدي لحسن والوافد الجديد نبيل بن طالب وثنائي الوسط الهجومي ياسين إبراهيمي وسفيان فيغولي والمفاجأة رياض محرز والمهاجم المتألق في بطولة كرواتيا هلال العربي سوداني، في ظل قيادة مدرب محنك هو البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي وعد الملايين من العرب بالتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة. ويعتمد هذا المدرب على خطة (4 ـ 3 ـ 3) مع رهانه في كل مرة على عدم وضع تشكيلة أساسية محددة، لأنه في كل مرة يغير اللاعبين لإعطائهم تحفيزا قويا للعمل والاجتهاد في التدريبات لتطوير مستوياتهم أكثر.وتبقى نقطة قوة المنتخب الجزائري تحت قيادة حاليلوزيتش، مقارنة بفترة المدرب رابح سعدان، تكمن في الخط الهجومي الناري بفضل وجود لاعبين مميزين في صورة سوداني وغيلاس وسليماني، وتعلق الجماهير الجزائرية آمالها على هذا الثلاثي من أجل تسجيل الأهداف في مرمى المنافسين وقيادة المنتخب نحو الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته “المونديالية”. أما مشكلة “الخضر” فتكمن في سهولة الاختراق في المحور الدفاعي مع النقص المسجل في الجهة اليمنى من الدفاع، إضافة إلى ذلك نقص خبرة اللاعبين في مثل هذه المواعيد العالمية، لأن غالبيتهم شبان وصغار السن لم يسبق لهم تمثيل الألوان الوطنية في مختلف المنافسات، لكن الأمل يبقى كبيرا لأن المجموعة الثامنة متوازنة وبإمكان الجزائر الفوز حتى بالمباريات الثلاث شرط الظهور بنفس الأداء المقدم في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام أرمينيا ورومانيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات