في مهمة صعبة أمام الآسيويين لاجتياز الـدور الأول

+ -

 سيجد ممثل القارة الآسيوية في المجموعة الثامنة، منتخب كوريا الجنوبية، صعوبة كبيرة في اجتياز الدور الأول، في ظل وجود منتخبات قوية مثل المنتخبين الأوروبيين بلجيكا وروسيا، ويرجع أيضا السبب إلى خرجاته غير الموفقة في المباريات الودية الأخيرة بعد الهزيمتين أمام المنتخب التونسي بنتيجة 1/0 وبرباعية كاملة أمام المنتخب الغاني، ما جعل الكثير من المختصين يرون بأن كوريا الجنوبية ستكون الحلقة الأضعف في المجموعة الثامنة بعد الأداء الباهت المقدم من جانبها. وقد وجد المنتخب أيضا صعوبات كبيرة في التأهل إلى العرس العالمي، بعد وقوعه في مجموعة آسيوية صعبة ضمت منتخبي إيران وأوزبكستان، لكن خبرة اللاعبين في مثل هذه المواعيد رجحت الكفة في النهاية والتأهل المباشر إلى المونديال.وتعد كوريا الجنوبية من أكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة في كأس العالم، لأنه سبق لها التأهل في ثماني مناسبات كاملة، وأفضل مشاركة بالنسبة للفريق كانت احتلال المرتبة الرابعة في دورة 2002 عندما استضافت كوريا الدورة رفقة الجارة اليابان، بعد خسارته في المباراة الترتيبية أمام المنتخب التركي بفضل الهدف التاريخي للمهاجم هاكان شوكور، ولكن المنتخب الكوري آنذاك أحدث مفاجأة من العيار الثقيل بعد إقصائه المنتخب الإيطالي القوي في الدور الـ16، ثم الإطاحة بالمنتخب الإسباني في  الدور ربع النهائي قبل الاصطدام أمام واقعية “الماكينات الألمانية” في المربع الذهبي.وكانت مشاركة كوريا الجنوبية في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا مقبولة، بعد نجاحها في اجتياز عقبة الدور الأول، قبل الإقصاء بداية من الدور الـ16 أمام الأورغواي بنتيجة 2/1. وسيكون هدفها الأسمى في دورة البرازيل التأهل أولا إلى الدور الثاني، قبل وضع المخططات لبلوغ الأدوار المتقدمة.ويقود المنتخب الكوري المدرب هونج ميونج بو الذي يعد لاعبا سابقا في المنتخب وشارك في الدورة التاريخية سنة 2002، وهو من أحسن اللاعبين الذي صنعوا التاريخ الكروي في هذا البلد الآسيوي، ومن أهم مميزات طريقة اللعب المعتمدة من جانبه الاعتماد على السرعة في بناء الهجمات المعاكسة، خاصة أن غالبية لاعبي المنتخب نقطة قوتهم تكمن بالدرجة الأولى في الجانب البدني، إلى جانب الاعتماد على التمرير القصير للوصول إلى مرمى المنافسين واستخدام الأطراف والعرضيات. ومن أهم لاعبي منتخب كوريا الجنوبية نجد لاعب نادي بارين ليفركوزن الألماني، هيوج مين صان، ولاعب نادي بولتون الإنجليزي، شون يونج، وثنائي الهجوم كيم شينووك ولي كوينهو اللذين يمتلكان إمكانات فنية جيدة خاصة في منطقة العمليات. وعن نقاط قوة المنتخب، فإنها تكمن في الاحتفاظ بالكرة والسرعة الكبيرة في بناء الهجمات واستغلال المساحات جيدا خاصة من ناحية الأطراف. وتبقى نقطة الضعف الرئيسية تكمن في عدم دخول لاعبي المنتخب لأجواء المباريات سريعا، بدليل تلقي الأهداف بشكل دائم في الدقائق الأولى من عمر المباريات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: